أبلغ البنتاغون الصحفيين، بأن وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات، جوزف كيمان، وكبير موظفي مكتب وزير الدفاع، جين ستيوارت، استقالا من منصبيهما.
وتأتي استقالة كيمان وستيوارت بعد ساعات من إقالة الرئيس دونالد ترامب وزير الدفاع مارك إسبر واستقالة نائب وكيل البنتاغون للسياسات الدفاعية، جيمس أندرسون.
وعزا مسؤول في البنتاغون لـ "سكاي نيوز عربية" هذه الاستقالات بأنها تأتي في إطار "خلافات على السياسات التي يتبعها الرئيس ترامب إزاء قضايا سياسية خارجية عدة".
وفي السياق، عين البيت الأبيض أحد الموالين لترامب في منصب رئيسي في وزارة الدفاع (البنتاغون)، الثلاثاء، وقام بترقية آخر كان قد وصف زورا الرئيس السابق باراك أوباما بأنه إرهابي.
وأعلن ترامب إقالته لوزير الدفاع مارك إسبر على تويتر، الاثنين، في مؤشر على أنه قد يستخدم أشهره الأخيرة في منصبه لتصفية الحسابات داخل إدارته.
لكن إجراء مزيد من التغيرات في البنتاغون يثير مخاوف الديمقراطيين بشأن ما إذا كانت سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة قد تصبح غير مستقرة مع خروج ترامب الجمهوري من البيت الأبيض.
كما أن التغيرات قد تجعل من الأيسر على ترامب تنفيذ السياسات، التي عارضها إسبر، مثل نشر القوات لقمع احتجاجات الشوارع في الولايات المتحدة.
وقال ديمقراطيون إن خطوة ترامب بعثت برسالة خطيرة إلى خصوم أميركا وقلصت الآمال في انتقال منظم للسلطة، بينما يستعد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه.
وقال آدم سميث، وهو ديمقراطي يقود لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: "من الصعب المبالغة فحسب في تقدير مدى خطورة تغيير كبار موظفي وزارة الدفاع خلال فترة الانتقال الرئاسي".
وخلفا لإسبر، تولى وزارة الدفاع كريستوفر ميلر الذي كان مديرا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
وقالت وزارة الدفاع إن كاش باتيل، الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيكون رئيس الأركان.
وعمل باتيل مساعدا كبيرا للنائب الجمهوري ديفين نونيس، المؤيد لترامب الذي ترأس لجنة المخابرات بمجلس النواب وهو الآن أكبر عضو في الأقلية الجمهورية بالمجلس.
وأثناء عمله مع نونيس، ساعد باتيل في إصدار مذكرة تتهم مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل بالتحيز ضد ترامب.
وفي أعقاب رحيل إسبر، استقال كبير مستشاري البنتاغون للسياسات، مما سمح لأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب، وتاتا ضابط متقاعد بالجيش برتبة بريجادير جنرال سبق أن وصف أوباما بأنه "زعيم إرهابي".
ويثير التغيير احتمال أن يحاول ترامب الوفاء بتعهداته الانتخابية، التي لم يتم الوفاء بها قبل 20 يناير، عندما يتولى بايدن منصبه، ويشمل ذلك احتمال الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان.
ودعت النائبة إليسا سلوتكين، وهي ديمقراطية عملت مسؤولة كبيرة في البنتاغون في إدارة أوباما، ميلر إلى وضع مصالح الأمن القومي قبل الولاء لترامب، وقالت: "يعتمد البلد والجيش اللذان كرس حياته لهما عليه في ذلك. عليك أن تفعل الصواب".