أظهر استطلاع أجرته مؤسسة (ميتروبول) للأبحاث يوم الخميس أن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ارتفعت 2.1 نقطة مئوية في يناير كانون الثاني مع استقرار وضع الليرة في الأسابيع الماضية بدعم من إجراءات حكومية على الرغم من معدلات التضخم البالغة الارتفاع.
وخفض البنك المركزي التركي، بضغط من أردوغان وعلى الرغم من ارتفاع حاد في التضخم، أسعار الفائدة 500 نقطة أساس منذ سبتمبر أيلول مما أشعل فتيل أزمة عملة تراجعت الليرة على أثرها الشهر الماضي إلى 18.4 أمام الدولار وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وقفز التضخم إلى أعلى مستوى في 19 عاما مسجلا 36 بالمئة مما أضر بشدة بقيمة دخل الفرد خاصة لدى الطبقتين العاملة والمتوسطة الدنيا من الأتراك وهم من يشكلون القاعدة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.
ونفذت الحكومة إجراءات مالية للتخفيف من وطأة تعثر العملة لكن الليرة لا تزال قيمتها أقل 46 بالمئة عما كانت عليه قبل عام بينما رفض أردوغان في المقابل تغيير المسار الذي يتبعه على الرغم من الانتقادات، إذ يريد دعم الصادرات والائتمان.
ووفقا للاستطلاع، فقد ارتفعت شعبية أردوغان من 38.6 بالمئة في ديسمبر كانون الأول إلى 40.7 بالمئة في يناير كانون الثاني. كما انخفض من يعارضونه 2.8 بالمئة في الفترة ذاتها لكن نسبتهم لا تزال مرتفعة عند 54.4 بالمئة.