شفق نيوز/ صنفت مجلة دير شبيغل الألمانية، يوم الجمعة، الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، كـ"أفشل" شخصية خلال العام 2020، مشيرة إلى أن كل ما جرى في عهد لم يكن طبيعياً.
وذكرت المجلة الألمانية الأوسع انتشاراً في أوروبا، في تقرير مطول أن ترامب "فاشل العام، فضلاً عن انتقادات لاذعة لسياسته وتعامله مع الكثير من المجريات".
وبينت أن ولاية ترامب "انتهت كما بدأت بلا حياء ولا كرامة"، منتقدة طريقة تعامل ترامب مع وباء كورونا، ورفضه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات أمام منافسة الديمقراطي جو بايدن، قائلة: "رفضه الاعتراف بالخسارة لم يكن مفاجئا لأن لا شيء طبيعيا في عهد ترامب".
وأضافت المجلة أنه "بدلا من اعتراف ترامب بالهزيمة نراه يتحدث عن تزوير ضخم في الانتخابات رغم عدم وجود أي دليل على ذلك، ومع انتهاء ولايته أصبحت البلاد منقسمة أكثر من أي وقت مضى منذ زمن الحرب الأهلية، وهذا ليس نتيجة ثانوية لسياسة ترامب بل هدف لها لأن الصراع الدائم هو جزء من إستراتيجيته، حتى أنه لم يعط أي انطباع بأنه رئيس كل الأميركيين".
وأشارت إلى أنه بعد مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد في شهر أيار الماضي، أصبحت الولايات المتحدة بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة الوحدة إلا أن ترامب "لم يدعم أي جهد في هذا الاتجاه بل بدأ يؤجج النزاعات والصراعات".
وهاجمت المجلة قرار ترامب بإقالة العديد من مسؤولي الإدارة الأميركية خلال سنوات حكمه وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذين تقول إنهم لعبوا دور الداعمين له، مضيفة أن "حزب أبراهام لنكولن الفخور سابقاً (الحزب الجمهوري) تحول إلى مجموعة من الرجال الضعفاء الذين لم يعودوا يعرفوا سوى قول كلمة نعم".
وتزامن تقرير دير شبيغل، مع اختيار مجلة تايم الأميركية للرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته المنتخبة كامالا هاريس كـ"شخصية العام 2020"، وذلك من قائمة متأهلين للتصفيات النهائية شملت ترامب.
وقالت تايم في لمحة عن بايدن وهاريس نشرتها على موقعها الإلكتروني مع الإعلان عن فوزهما، إن "انتخاب نائب الرئيس السابق ورفيقته في الترشح، وهي سناتور عن ولاية كاليفورنيا، كسر حاجز النوع الاجتماعي والعرق".