شفق نيوز/ عقد أعضاء الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي في سوريا اجتماعاً طارئاً يوم الجمعة مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي على خلفية الهجمات الأخيرة التي طالت مقرات المجلس الكوردي بمناطق مختلفة من شمال شرق سوريا.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز أن "المجلس الوطني الكوردي ناقش، خلال الاجتماع الذي عقد في قاعدة عسكرية بريف الحسكة، عددا من القضايا مع قائد قسد أهمها الاعتداءات الأخيرة التي تعرضت إليها مقراته وانطلاق المرحلة الجديدة من المفاوضات الكوردية".
وتعرضت مقرات المجلس الوطني الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته إلى هجمات من قبل "مجهولين" خلال الأسبوع الماضي شملت عمليات حرق واطلاق رصاص في أربع مدن مختلفة بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في سوريا.
وأوضح المصدر أن "قائد قسد مظلوم عبدي ابدى أسفه لوفد المجلس الوطني الكوردي للاعتداءات التي تعرضت إليها مقراتهم، وشدد على أن الأجهزة الأمنية تمكنت من معرفة المجموعة التي قامت بهذه الهجمات وسوف يتم محاسبتهم".
ونوه المصدر إلى أن "الطرفين أكدا على استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية مع انتهاء عطلة رأس السنة وعودة نائب المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا ديفيد براونستين إلى مناطق الإدارة الذاتية للأشراف على المفاوضات".
وقال بشار أمين عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي)، في منشور على صفحته بموقع الفيسبوك إن "مجموعة ملثمة برفقة مدرعات عسكرية داهمت الخميس قرية توكل بريف ديرك واطلقت عيارات نارية كثيفة واعتقلت ثلاثة أشخاص من عوائل بيشمركة روجآفا واقتادتهم إلى مكان مجهول".
وقوات "بيشمركة روج أفا" تتألف من مواطنين كورد سوريين منشقين عن الجيش الحكومي السوري وآخرين متطوعين، ممن تلقوا تدريبات على يد "البيشمركة" في إقليم كوردستان، وتعتبر هذه القوات الجناح العسكري للمجلس الوطني الكوردي.
وعبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، عن رفضه للاعتداءات على مكاتب المجلس الكردي في تغريدة على تويتر، مؤكداً أنه "لا يحق لأي أحد الاعتداء على مكاتب المجلس الكوردي أو أي حزب سياسي آخر في روجآفا (المنطقة الكوردية في سوريا)".
وأضاف قائد قسد، بأن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ستتعامل مع الاعتداء وفقاً للقوانين، على حد تعبيره.
ومنذ سنوات، تتهم أحزاب المجلس الوطني الكوردي، حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود الإدارة الذاتية والأجهزة الأمنية التابعة لها، بتضييق الخناق عليهم والاستفراد بإدارة المنطقة.
وانتشرت قوات الأمن الداخلي (الاسايش) التابعة للإدارة الذاتية شمال شرق سوريا الأربعاء، أمام مقرات لأحزاب المجلس الوطني الكوردي في إطار اتخاذها لسلسلة من الإجراءات لوقف الهجمات التي طالت مقرات الأخير خلال الأيام الماضية.