شفق نيوز/ خاب ظن المتوقعين بأن تتضمن وثائق أفرج عنها جهاز استخبارات أميركي، أمس الأربعاء، وصادرتها قوة "سيلز" من مقر بن لادن السكني حين قتله رجالها المارينز قبل 4 سنوات، ما يلبي الفضول عن "شرائط فيديو إباحية" وجدوها أيضاً بالمقر، وتحدث عنها "مسؤولون أميركيون" مرتين في السابق، من دون أن يبعثوا الثقة بما قالوه. إلا أن جهة أميركية مهمة كشفت عن هويتها هذه المرة، أكدت أمس في أول اعتراف رسمي، وجود ما سمته "تشكيلة إباحية" من الأشرطة تم العثور عليها في مجمّعه السكني.
الهيئة هي مكتب جيمس كلابر، الجنرال سابقاً بالقوات الجوية الأميركية، والرئيس حالياً لما يسمونه "مدير الاستخبارات الوطنية" المفرجة عن الوثائق، وهي هيئة معروفة أميركياً بأحرف DNI اختصاراً، وتعمل منذ تأسيسها في 2004 تحت رقابة مباشرة من الرئيس الأميركي، وأفرجت عن 103 وثائق لمراسلات بن لادن مع أتباعه وقيادات في "القاعدة" ومع أقاربه، إضافة إلى 39 كتاباً بالإنجليزية كانت في مكتبته بالمقر السكني.
زعيم "القاعدة" القتيل فجر أول مايو 2011 في مجمّعه بمدينة "أبوت آباد" االباكستانية، كان على ما يبدو يروّح عن نفسه بفيديوهات خليعة، رفضت الهيئة الاستخباراتية الإفصاح عن نوعيتها في معرض إفراجها عن الوثائق، طبقاً لما طالعته "العربية.نت" في موقع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، كما في صحيفة "التايمز" البريطانية بعددها اليوم الخميس.
وقد يكون بن لادن بريئاً من تهمة الترويح عن النفس بأشرطة خليعة، أكد براين هايل، المتحدث باسم "مدير الاستخبارات الوطنية" وجودها أيضاً، وفق ما نقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية، لأن بعض المحللين أشاروا سابقاً إلى أن "القاعدة" استخدمت الأشرطة الإباحية باكراً لبث رسائل سرية مشفّرة، لكن حصول الاستخبارات في 2011 عليها، مكنها من التعرف إلى ما تتضمنه من رسائل سرية، فيما لو كانت مدمجة فيها، ثم محوها لتجردها من صفة السرية، لكنها لم تفعل، إلا أنها أكدت وجودها رسمياً لأول مرة.