شفق نيوز/ قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين ايران والدول الكبرى اليوم يزيل احتمالية اللجوء الى القوة والحرب، في حين اكد الرئيس الايراني حسن روحاني على فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة.

توصلت القوى الست الكبرى وإيران إلى اتفاق نووي نهائي، الثلاثاء، بعد مفاوضات ماراثونية في العاصمة النمساوية فيينا.

ووصف وزير خارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاتفاق بأنه "لحظة تاريخية وصفحة أمل جديدة"، فيما قالت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن الاتفاق مع إيران "قرار يمكن أن يمهد الطريق أمام فصل جديد في العلاقات الدولية".

وفي السياق ذاته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، إن الوكالة وقعت خارطة طريق مع إيران، الثلاثاء، بهدف حل كل القضايا العالقة بشأن برنامج إيران النووي بحلول نهاية العام.

وقال اوباما في كلمة له القاها في البيت الابيض عقب الاعلان عن الاتفاق، "اظهرنا أن الدبلوماسية الأميركية يمكن أن تحدث تغييرا فعليا فالاتفاق يلبي المتطلبات الأمنية لنا ولحلفائنا ويزيل اللجوء الى القوة والحرب".

وبين ان "إيران كانت نداً ذكياً للولايات المتحدة، وان الاتفاق النووي يتيح المضي في مسار جديد مع ايران إلا أننا لن نتردد في استخدام القوة من أجل مصالحنا في حال خرق بنود الاتفاق".

واشار "سنعزز شراكتنا مع دول الخليج لمواجهة خطر إيران. وسنواصل العقوبات المتعلقة بدعم إيران للإرهاب وملتزمون بحماية أمن إسرائيل".

وحذر اوباما الكونغرس من تصويت "غير مسؤول" بشأن النووي الايراني، "انا جاهز لاي مناقشة".

من جهته قال الرئيس الايراني حسن روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، إن "مقاطعة امريكا لم تكن ناجحة ضد ايران لكنها أثرت على الشعب. وانا سعيد للغاية بما تم التوصل إليه بعد المفاوضات مع القوى الكبرى".

واضاف "كان يتعين على الغرب أن يضع جانبا أسلوب التحريض والتهديد مع ايران. إلا أن المهم هو فتح صفحة جديدة في تاريخ المنطقة وأثبتنا أن الحوار أفضل طريقة لحل الأزمات".