شفق نيوز / تعهدت مجموعة السبع، اليوم الثلاثاء، بتقديم مساهمة بأكثر من 4.5 مليار دولار لمعالجة مشاكل الأمن الغذائي الناجمة عن "الغزو" الروسي لأوكرانيا، وفيما اتهمت واشنطن الرئيس الروسي بـ"خنق" الإنتاج الغذائي والزراعي واستخدامه الغذاء "كسلاح حرب"، تعهدت المجموعة بإطلاق آلية لتحديد سقف للنفط الروسي لـ"ضرب مصدر مهم" من عائدات موسكو.
وقال البيت الأبيض في بيان أوردته مواقع عالمية واطلعت عليه شفق نيوز إن نصف تلك المساهمة التي تعهدت بها مجموعة السبع التي اختتمت قمتها في جنوب ألمانيا، ستكون من جانب الولايات المتحدة"، مبينة أن "الرئيس الامريكي بايدن سيعلن عن التزامات تمويلية إضافية من الحكومة الأميركية بقيمة 2.76 مليار دولار للمساعدة في حماية السكان الأكثر ضعفاً في العالم والتخفيف من آثار الحرب الروسية غير المبررة في أوكرانيا على تزايد انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية".
وأوضح البيت الأبيض أن هذه الاستثمارات الجديدة ستسهم في دفع الجهود المبذولة في أكثر من 47 دولة ومنظمة إقليمية لدعم الخطط الإقليمية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
في وقت سابق من الشهر الحالي، حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، من أن يؤدي تفاقم أزمة الأمن الغذائي إلى ارتفاع مهول في أعداد اللاجئين حول العالم، البالغ حوالي 100 مليون حاليا.
وأضاف بيان البيض الأبيض أن "تصرفات فلاديمير بوتين أدت إلى خنق الإنتاج الغذائي والزراعي واستخدمت الغذاء كسلاح حرب من خلال تدمير مرافق التخزين والمعالجة والاختبار الزراعية وسرقة الحبوب والمعدات الزراعية والحصار الفعال لموانئ البحر الأسود".
في سياق متصل، تعهّدت دول مجموعة السبع، بـ"دعم إعادة إعمار أوكرانيا من خلال مؤتمر دولي وخطة، بحسب ما جاء في مسودّة البيان الختامي"، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
ودانت المجموعة، إضافة إلى خمس دول بينها الهند، الغزو الروسي "غير الشرعي" لأوكرانيا. وقالت الدول السبع في ختام قمّتها، إنها "مصمّمة على إعادة إعمار أوكرانيا من خلال مؤتمر وخطة إعادة إعمار دولية".
من ناحية أخرى، أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن "قادة مجموعة السبع المجتمعين في ألمانيا سيطلقون العمل الهادف لوضع آلية لتحديد سقف للنفط الروسي بهدف ضرب مصدر مهم لعائدات موسكو".
وكان المستشار الأبرز للرئيس الأميركي جيك ساليفان اعتبر الاثنين ان التوصل الى اجماع حول هذا الموضوع سيكون "خطوة هائلة الى الأمام" و "أحد أهم النتائج" لقمة مجموعة السبع.
لكنه أقر بالصعوبة التقنية لمثل هذا المشروع قائلا "إنه ليس شيئا يمكننا سحبه من أدراجنا كما لو كانت طريقة تم اختبارها واعتمادها. إنه مفهوم جديد".
وهو ما أكد عليه المتخصصون في قطاع الطاقة. ويفترض ان يشارك القطاع الخاص لا سيما مهنيي التأمين والنقل، في هذه الآلية.
إلى ذلك، حضّت دول مجموعة السبع الصناعية البلدان والشركات التي تملك مخزونات غذائية كبيرة على "المساعدة في تخفيف حدة أزمة الجوع الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا".
ودعت المجموعة جميع الدول إلى "تجنّب المبالغة في تخزين الغذاء الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل إضافي".