شفق نيوز/ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم السبت، عن ارتفاع حصيلة عملية اقتحام سجن "غويران" في محافظة الحسكة إلى نحو 90 قتيلاً من عناصر داعش والقوات الأمنية، فيما عززت قوات التحالف الدولي القوات برتل عسكري لتأمين الحماية.
وقال المرصد في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "حصيلة الخسائر البشرية في صفوف تنظيم داعش، ارتفع إلى 56 قتيلاً على الأقل، والعدد مرشح للارتفاع لوجود معلومات عن قتلى آخرين، كما أن عشرات السجناء ما يزال مصيرهم مجهول إلى الآن".
وأشار إلى أنه "بذلك فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية سجن غويران مساء أمس الأول الخميس، 89 قتيلاً، 56 من تنظيم داعش، و28 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب، و5 مدنيين".
وأكد المرصد أن "العدد أكبر من ذلك ولا يعلم العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة".
وبين انه "جرى إلقاء القبض على 6 عناصر من التنظيم أيضاً، ليبلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة 136 سجين من داعش، بينما ما يزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران".
ونقل المرصد عن مصادر، قولها إن "المئات من السجناء فروا خلال ليل أمس الأول وفجر الأمس، مصيرهم ما يزال مجهول حتى الآن، وكذلك فإن مصير مجهول يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى أو غير ذلك".
وأفادت المصادر بحسب المرصد، بأن "رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات التحالف الدولي وصل إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء، حيث من المتوقع أن يتم حسم الموقف في السجن خلال ساعات قليلة". ولفت إلى "استمرار الاشتباكات داخل أسوار السجن وفي محيطه، بين عناصر تنظيم داعش من جانب، والأسايش ومكافحة الإرهاب من جانب آخر، كما يواصل الطيران الأميركي استهداف مناطق يرجح أن عناصر التنظيم يتوارون فيها بمحيط السجن".
يذكر أن سجن "غويران" يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع، وتعرض مساء أمس الأول الخميس إلى تفجير بسيارة مفخخة أعقبه هجوماً مسلحاً من قبل عناصر داعش لتحرير أعضاء وقيادات التنظيم السجناء.
يشار إلى أن الهجوم هذا هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم داعش كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/ مارس من العام 2019.