شفق نيوز/ وقعت الولايات المتحدة وأربعة وخمسين دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، يوم الجمعة، بياناً أعربت فيه عن قلقهم العميق إزاء وتيرة وحجم وخطورة هجمات برامج الفدية ضد البنية التحتية الحيوية، خاصة المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية.
وجاء في البيان الذي ألقته نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، آن نوبرغر، بالنيابة عن الدول الموقعة أن هذه الهجمات تشكل تهديدات مباشرة للسلامة العامة وتعرض حياة البشر للخطر من خلال تأخير الخدمات الصحية الحرجة، وإلحاق أضرار اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى التسبب في تحويل سيارات الإسعاف عن مسارها، وإيقاف العمليات الجراحية المنقذة للحياة، وتأخير الرعاية الصحية الطارئة، وتعليق عمليات التبرع بالدم.
وحذرت أن استهداف المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية بهجمات برامج الفدية يمكن أن يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.
وحثت الولايات المتحدة في البيان جميع الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي لتعزيز الأمن السيبراني ومرونة البنية التحتية الحيوية والعمل على مواجهة وتعطيل تهديد برامج الفدية.
وشددت على دور الدول في عدم السماح باستخدام أراضيها لأعمال دولية غير مشروعة بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأن تستجيب للطلبات المناسبة للتخفيف من النشاط السيبراني الخبيث الذي يستهدف البنية التحتية الحيوية لدولة أخرى والتي تصدر من أراضيها.
وأكدت على مسؤولية الدول في إدانة مثل هذا السلوك غير المسؤول والمزعزع للاستقرار ومحاسبة الجهات المسؤولة.
وشدد البيان المشترك على أن التهديد المتزايد الذي تشكله برامج الفدية يضر بالمجتمع الدولي برمته.
وحث على ضرورة مواصلة العمل على دعم الإطار الدولي للسلوكيات المسؤولة للدول في الفضاء الإلكتروني ومعالجة تهديد برامج الفدية بشكل شامل من خلال ملاحقة الجهات الفاعلة واستهداف البرامج الضارة التي يستخدمونها، ومكافحة التمويل غير المشروع الذي يدعم أنشطتهم، بالإضافة الى تأمين البنية الأساسية الحيوية وتقديم المساعدة الفنية، والتنسيق بين الدول للتصدي لهذه التهديدات.