شفق نيوز/ كشف مصدر أمني رفيع المستوى يوم الخميس عن معلومات جديدة "محبطة" عن اختفاء الناشط في الحراك الشعبي ساجد العراقي الذي انقطعت أخباره منذ نحو أربعة أشهر.

وتأتي إماطة اللثام عن المعلومات الجديدة في وقت دعا فيه ناشطون للخروج في احتجاجات حاشدة غداً في الناصرية مركز محافظة ذي قار باسم "جمعة سجاد العراقي".

واختفى أثر سجاد العراقي في أيلول/سبتمبر الماضي من مدينة الناصرية في خضم الاحتجاجات الشعبية المناهضة للطبقة السياسية النافذة المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.

ونفى المصدر الأمني الرفيع من بغداد، لوكالة شفق نيوز، صحة الأنباء التي تحدثت عن نقل سجاد العراقي إلى سجن مطار المثنى في العاصمة بغداد.

وقال المصدر إن "سجاد نقل من قضاء سيد دخيل إلى أقصى جنوبي قضاء سوق الشيوخ عند إحدى العشائر، بعد محاولته الهرب من الجهة التي كانت تحتجزه في سيد دخيل".

لكنه أردف بالقول، إن "أخبار سجاد انقطعت منذ 40 يوماً عن القوات الأمنية"، مضيفاً "لا نعلم حتى الآن، وهل تم قتله أم لا؟".

وأضاف المصدر الأمني أن "الترجيحات تشير إلى قتله منذ أكثر من شهر".

وكانت أجهزة الأمن العراقية قد شنت حملة تمشيط واسعة النطاق في محافظة ذي قار عقب اختفاء سجاد، للبحث عن الناشط بناء على أوامر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وكادت حملة التفتيش أن تفجر نزاعاً مسلحاً مع أبناء العشائر جراء تفتيش قوات الأمن لمنازل وجهاء وشيوخ عشائر. وفي المحصلة لم تنجح الحملة في الوصول إلى مكان سجاد.

في الأثناء، يستعد المتظاهرون في ذي قار للخروج في احتجاجات واسعة غداً الجمعة للمطالبة بالكشف عن مصير سجاد.

وقال الناشط علي مهدي عجيل لوكالة شفق نيوز، "غدا الجمعة تنطلق تظاهرة كبرى في ذي قار تنجمع فيها كافة مناطق المحافظة تحت عنوان (جمعة سجاد العراقي)".

وأوضح أن "التظاهرة ستستمر لمدة 3 ساعات تبدأ من الثانية ظهرا وحتى الخامسة مساءً، ويكون مكانها في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة".

وأشار إلى أن التظاهرة تأتي للمطالبة بإطلاق سراح سجاد العراقي الذي اختطف بظروف غامضة، وايضا المطالبة باقرار قانون النفط والغاز.

وتعرض عشرات الناشطين العراقيين للاغتيال والاختطاف في خضم الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته.

ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لمحاسبة قتلة المتظاهرين وإجراء إصلاحات حقيقية وانتخابات نزيهة ومحاربة الفساد.