شفق نيوز/ كشف وزير الاعمار والاسكان السابق بنكين ريكاني، عن كواليس التفريط بالمبادرة الوطنية الكبرى للزعيم الكوردي مسعود بارزاني خلال مؤتمر قوى المعارضة العراقية عام 2001.
وقال ريكاني لوكالة شفق نيوز؛ ان "السيد مسعود بارزاني وعقب انتهاء مؤتمر لندن لقوى المعارضة العراقية عام 2001 اقترح مبادرة وطنية شاملة تنهض بالعراق وتبني دولة امنية ومدنية رصينة الا ان قوى المعارضة رفضت المبادرة بدواع الانتقام والذي انعكس سلبا ومزق العراق امنيا واجتماعيا".
وبين ريكاني ان "السيد بارزاني اقترح على قوى المعارضة الاستفادة من الخبرات الأمنية والحكومية ضباطا ومسؤولين أمنيين والاستفاد ببناء دولة رصينة أمنيا والوقوف أمام التهديدات والتحديات الجسيمة ومن ثم يصار الى خطة فرزنة العناصر المتورطة والمدانة بارتكاب جرائم ضد الشعب والتوجه للمحاسبات القضائية مع الابقاء على العناصر البعيدة عن اي جرائم أو تهم وشبهات، الا ان قوى المعارضة انتهجت الانتقام والذي قاد البلاد إلى ما هو عليه".
وأوضح ريكاني؛ ان "اجهزة النظام الامنية والاستخبارية السابقة احترافية وسلطوية تمتلك قواعد معلومات متكاملة عن جميع العراقيين، الى جانب السيطرة المخابراتية المطلقة في الدول الاخرى نتيجة كفاءة المنظومة الامنية للنظام السابق".
وتابع ريكاني؛ أن "اهمال الاجهزة والخبرات الامنية للنظام السابق وتركها تواجه مصير العوز المعيشي وعدم احتوائها والاستفادة منها دفعها الى معاداة النظام العراقي الجديد ودفعهم كهدية ثمينة للتنظيمات الارهابية آنذاك التي كان قسما قيلا منها يقاوم المحتل والقسم المتبقي يستهدف المواطنين وكل مؤيد للنظام العراقي الجديد".
ولفت الوزير الكوردي؛ الى ان "قوى المعارضة العراقية لم تتعامل باساس ستراتيجي ناجح للاستفادة من الخبرات الامنية السابقة، بل انتهاج منطق الانتقام الذي لم يولد سوى الانتقام وامتد الى حروب طائفية سببت تفكك المجتمع وغياب شعارات التآخي التي لا تتعدى الإعلام".
وختم ريكاني حديثه بالقول؛ إن "السيد بارزاني منح القوى العراقية فرصة ثمينة لفتح صفحة جديدة في العراق تنقذ الشعب العراقي من الممارسات الخانقة لنظام صدام بالرغم من اعدام نظام صدام لـ 37 شخصا من اخوته واقاربه و8000 آخرين من عشيرة بارزاني، اضافة الى 182 الف كوردي".