شفق نيوز/ قال وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، يوم الخميس، أن الصواريخ الإيرانية التي قصفت محافظة أربيل عاصمة الإقليم ذكية عابرة للحدود تُستخدم في الحروب.
وأضاف أحمد خلال استعراضه لتقرير مفصل عن القصف خلال إجتماع داخل مجلس النواب العراقي في بغداد، أن قصف أربيل تجاوز على السيادة العراقية و خرق للاتفاقيات و معاهدات حسن الجوار.
وقال أيضا "للأسف الصواريخ التي أُستخدمت لضرب أربيل، هي صواريخ حربية ذكية عابرة للحدود لا تستخدم إلا في حالات الحرب".
كما أشار وزير داخلية الإقليم إلى أن المواقع المستهدفة، هي موقع مدني لإقامة مستثمر كوردي عراقي معروف على مستوى العراق.
وأكد أن إقليم كوردستان منفتح ومتعاون مع الجميع ومستعد لأي لجنة تأتي وتحقق وتكشف مواقع القصف في أربيل.
و وصل وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد والوفد المرافق له، في وقت سابق من صباح اليوم، إلى مبنى مجلس النواب العراقي في العاصمة بغداد لحضور اجتماع للجنة تقصي الحقائق النيابية المكلفة بالتحقيق في حادثة الاستهداف الصاروخي في اربيل بحضور رؤساء الكتل النيابية.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن ريبر أحمد سيقدم خلال الاجتماع تقريراً مفصلاً عن حيثيات القصف الصاروخي وسيجيب على اسئلة الحضور.
وتعرضت أربيل عاصمة إقليم كوردستان، ليل السبت على الأحد 13 من شهر آذار الجاري، إلى هجوم بـ 12 صاروخاً باليستياً "بعيدة المدى"، انطلقت من خارج الحدود العراقية، وسقطت في محيط القنصلية الأمريكية ومحطة كوردستان 24 بمصيف صلاح الدين، ما أسفر عن أضرار مادية في المباني والمنازل.
وتبنى الحرس الثوري الايراني، يوم الأحد، رسمياً الهجوم الذي استهدف مدينة أربيل.
وكان مجلس وزراء إقليم كوردستان، برئاسة مسرور بارزاني، قد أكد في وقت سابق، أن الموقع الذي استهدفه الحرس الثوري الإيراني في محافظة أربيل، موقعاً مدنياً وليست قاعدة إسرائيلية، وذلك رداً على بيان للحرس أدعى ذلك.
ويوم الأحد استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير الإيراني لدى بغداد، إيريج مسجدي، وابلغته احتجاجها على خلفية استهداف أربيل عاصمة إقليم كوردستان.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان مقتضب، ورد لوكالة شفق نيوز، إن "وزارة الخارجية أبلغت السفير الإيراني، أن القصفِ الصاروخيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له أربيل، تسبّب بخسائر مادّية، وأضرار بمنشآت مدنيّة ومساكن للمواطنين، علاوة على بثّ الخوف بين سُكّان تلك المناطق".
وأضاف الصحاف، أن "مواقفَ كهذه لن تكون سوى عامِل خرقٍ لمبادئ حُسن الجوار وستلقيّ بظلالها على مشهد المنطقةِ لتزيده تعقيداً".