شفق نيوز/ رأى مابات يعرف بوزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، أن تظاهرة أتباعه واقتحامهم المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد أمس جاءت بالمشاركة مع "التشرينيين"، عادا ذلك "رسالة استلمتها الأحزاب وفهمها القضاء و استوعبها العالم".
وقال (صالح محمد العراقي) في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إنها "جماهير منضبطة، مظاهرات سلمية، عفوية منقطعة النظير، سرعة اقتحام ومباغتة، شجاعة وقوة قلب، طاعة للقائد، تفهم عالي المستوى لذوقه وأمانيه".
واضاف وزير الصدر عن تظاهرة الامس قائلا، إنها "كانت موطئ يغيض ويخيف الفاسدين والتبعيين، كانت بجزء قليل من التيار.. فماذا لو كان التيار بثقله المتعارف ؟"، مشددا القول "اليوم جرة إذن.. وغدا ؟! ".
واشار أيضا إلى أنها "ثورة إصلاح في شهر الإصلاح وامتدادا لسيد الإصلاح الإمام الحسين"، مشيدا بـ"تعاون القوات الامنية".
ولفت الى أن "اشتراك بعض الأحبة من ثوار تشرين، ما جعلها ملحمة عراقية"، مقدما الشكر للمتظاهرين.
وعد وزير الصدر هذه التظاهرة أنها "رسالة استلمتها الأحزاب وفهمها القضاء و استوعبها العالم أجمع"، مضيفا " لعلها تصلح أن تكون رسالة للتطبيعيين والمهادنين وللـ (ميم)".
وتابع قائلا "بالأمس ضد الدكتاتور واليوم ضد الفساد والتبعية لذا قد ذكرتنا بالثورة الشعبانية"، مخاطبا اتباعه "رفعتم رؤوسنا عاليا.. زادكم الله عزة وشرفا".
ونقل العراقي عن الصدر "إذا استمر الفاسدون على غيهم وعنادهم وفسادهم وظلمهم وتبعيتهم وكرههم للوطن، فالشعب إذا كان بهذا الانضباط فيستحق أن يكون هو القائد وهو من يقرر مصيره".
وانطلقت عصر أمس الأربعاء، (27 تموز 2022)، تظاهرة حاشدة لأنصار التيار الصدري في ساحة التحرير وسط بغداد، للتعبير عن رفضهم لمرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة الجديدة محمد شياع السوداني، ليتوجهوا بعدها الى عبور جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء، وإسقاط الكتل الكونكريتية التي تحصن أسوارها وليتمكنوا من اقتحامها، ومن ثم اقتحام مبنى مجلس النواب العراقي.
ووثقت عدسة وكالة شفق نيوز ببث مباشر دخول انصار التيار الصدري الى مبنى البرلمان وهم يهتفون بشعارات صدرية حماسية، فيما يحاول بعضهم الوصول الى القاعة الدستورية.
ولاحقا وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره الذين اقتحموا مبنى البرلمان العراقي والمنطقة الخضراء بالعودة الى منازلهم.
وقال الصدر في تغريدة، إن "ثورة محرم الحرام ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد وصلت رسالتكم أيها الأحبة فقد أرعبتم الفاسدين... #جرة_إذن".
وأضاف "صلوا ركعتين وعودوا لمنازلكم سالمين".
أثر ذلك ظهر رئيس الحكومة العراقية الأسبق نوري المالكي، وهو يحمل السلاح بالقرب من منزله في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
والتف فريق حماية المالكي حوله وهو يحمل السلاح بعد أنباء عن محاولة أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الوصول إلى منزله.