شفق نيوز/ أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، يوم الأربعاء، رغبة العراق بإسهام الشركات الإيطالية المختصة بالاستثمار في قطاعيّ الطاقة والنفط، داعياً إلى تفعيل اللجنة العراقية الإيطالية المشتركة لتحقيق مصالح البلدين، فيما أعرب عن التطلع لاستثمار زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق في مختلف المجالات.
وذكر إعلام وزارة الخارجية في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن الوزير التقى برئيسة مجلس الشيوخ الإيطاليّ ماريا اليزابيتا البرتي كازالاتي في العاصمة الإيطاليّة روما، وبحث معها العلاقات الثنائيَّة بين البلدين وسُبُل ترسيخها.
وأشار إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن مهام القوات الإيطاليّة في العراق، وآفاق التعاون في مجالات تدريب القوات العسكريّة العراقيّة، وتقديم المشورة إلى الجهات الأمنيّة بما يُمكّن العراق من القضاء على فلول داعش.
وأكد حسين، بحسب البيان، على أهمية تفعيل اللجنة العراقيَّة الإيطاليّة المشتركة بما يُساهِم في تحقيق مصالح البلدين، مبيناً أنّ العراق أصبح الآن "ساحة جاذبة" للشركات والاستثمارات الخارجيّة في مُختلِف القطاعات بعد "تحقيق النصر النهائيّ على داعش واستتباب الأمن".
ولفت إلى انفتاح العراق سياسيّاً على مُحيطه الإقليميّ والدوليّ، مُنوّهاً بأهمّية توافق إستراتيجيّة التعاون بين البلدين الصديقين، مؤكداً رغبة العراق أن تكون الشركات الإيطاليّة المُختصّة بمجال الطاقة والنفط حاضرة بقوة، والاستفادة من الخبرات الإيطالية في مجال الآثار.
وحول زيارة البابا فرنسيس التاريخيّة، قال حسين إن "زيارة البابا إلى العراق ومدينة أور مولد أبي الأنبياء النبي إبراهيم، مثلّت دعماً كبيراً للعراق، ودعماً خاصّاً للمسيحيّين فيه، ونتطلع إلى استثمارها دينياً، وسياسياً، وثقافياً"، مؤكدا أن العراق قادر على توفير كافة الظروف الأمنية المناسبة لتعيش كافة الأقليات بسلام وامان.
وأعرب الوزير عن شُكره لمواقف إيطاليّا الداعمة للعراق، لاسيّما في مُواجَهة تنظيم داعش من خلال مشاركتها في التحالف الدوليّ.
من جانبها، اكدت كازالاتي إمكانية إسهام الشركات الإيطاليّة في تقديم المساعدة بتنويع الاقتصاد العراقي من خلال الاستثمار في المشاريع التي من شأنها خلق فرص العمل وتحسين الخدمات العامة والمساعدة في تطوير موارد الطاقة في البلاد خاصة بعد وان عملت هذه الشركات في ترسيم وصيانة سد الموصل.