شفق نيوز/ تتفاعل في مدينة الرمادي منذ ظهر الخميس، المواقف وردود الفعل حول إعلان وكالة الاستخبارات بوزارة الداخية، عن تمكنها من القبض على 13 إرهابيا وضبط 46 صاروخا كانت معدة لاستهداف مبنى محافظة الانبار وسط مدينة الرمادي الذي يضم إلى جانب ديوان المحافظة دوائر خدمية وأمنية حساسة.
وبحسب البيان الصادر عن وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية، فإنه تم التمكن من القبض على 13 إرهابي، وضبط 46 صاروخاً، كانت معدة لاستهداف مبنى محافظة الانبار
وأشار البيان إلى أن الإرهابيين الثلاثة عشر الذين تم إلقاء القبض عليهم مطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة 4 إرهاب، لانتمائهم لتنظيم داعش، وتم القبض عليهم في مناطق الرمادي والفلوجة والقائم وعنه.
وبعد أقل من 20 دقيقة على البيان، أصدر قائد عمليات الانبار اللواء الركن ناصر الغنام، بيانا مقتضبا أكد فيه عدم صحة تلك المعلومات.
وقال الغنام، "لا صحة للمعلومات التي تناقلتها وكالات إعلامية تفيد بالعثور على 46 صاروخا موجهة لاستهداف مبنى محافظة الانبار"، مؤكدا خلال البيان، أن "الوضع الأمني مستقر، وقطعاتنا تفرض السيطرة بالكامل على قاطع المسؤولية".
ولوح إلى أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يروج معلومات كاذبة تؤثر على الوضع الأمني في الانبار".
وفي أعقاب بيان الغنام، صدر بيان آخر لمحافظ الانبار علي فرحان، أثنى فيه على "جهود منتسبي مديرية استخبارات وإرهاب الانبار الذين تمكنوا من إحباط إحدى العمليات الإرهابية وابعدوا خطر الإرهاب عن مدننا وحافظوا على امن المواطن واستقراره".
وحول ملابسات الموضوع، أبلغ مسؤول عسكري عراقي رفيع في قيادة عمليات الجيش بالأنبار بـ"عدم صحة وجود عملية إرهابية كانت تنوي استهداف مبنى المحافظة".
وأضاف المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "الصواريخ التي عثر عليها تحت الارض قديمة وغير مجهزة وتعود لسنوات احتلال داعش للرمادي".
من جانبه، توقع عضو في البرلمان العراقي، عن محافظة الانبار، طلب عدم ذكر اسمه، أن "تسحب وكالة الاستخبارات بيانها أو تقوم بتعديله".
وأضاف لوكالة شفق نيوز، أن "الحديث عن احباط عملية ارهابية بـ 46 صاروخا تستهدف مبنى محافظة الانبار غير صحيح"، معتبرا أن "رواية الجيش العراقي أدق من بيان وكالة الاستخبارات".