شفق نيوز/ كشف السفير الأمريكي لدى العراق ستيورات جونز، عن استئناف العمل في بناء مدرج لطائرات "اف – 16" بقاعدة بلد في ديالي شمال بغداد الذي تديره شركات عسكرية أمريكية والذي كان قد توقف العمل بعد اقتراب تنظيم “داعش” الإرهابي من القاعدة في يونيو الماضي.
وقال إن واشنطن ستسلم العراق الطائرات في شهر يونيو المقبل ضمن الصفقة المبرمة مع العراق.
وأضاف السفير الأمريكي – في لقاء مع وسائل إعلام عراقية بمقر السفارة الأمريكية في بغداد – أن دفعة من الصواريخ الحرارية المضادة للدروع تبلغ ألف صاروخ تحمل على الكتف ستصل إلى العراق خلال أيام قليلة لتعزيز قدرات القوات العراقية خاصة ما يتعلق منها بمعالجة السيارات المفخخة التي يستخدمها تنظيم داعش، مشيرا إلى أن واشنطن سلمت 250 عربة مدرعة للعراق خلال الفترة الماضية.
وأكد دعم بلاده للحكومة العراقية التي تحارب داعش، لافتا إلى أن طيران التحالف نفذ 24 ضربة جوية خلال اليومين الماضيين.
وقال إن دخول داعش للرمادي كان أمرا سيئا وستواجهه القوات العراقية والتحالف بسرعة، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تنوي تقليص عدد أو سحب مستشاريها العسكريين في محافظة الأنبار بعد التطورات الأمنية بالرمادي.
وتابع قائلا إن "مستشارينا مازالوا في الأنبار وقاموا بتدريب 10 آلاف مقاتل من عشيرتي الجغايفة والبونمر في قاعدة (عين الأسد) العسكرية الجوية بالأنبار مع تجهيزهم بالسلاح والعتاد".
ونوه جونز إلى أن واشنطن ستقدم دعوة رسمية لرئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ; لزيارة البيت الأبيض مطلع يونيو المقبل، قائلا "إن الجبوري سيزور واشنطن بوصفه رئيس البرلمان العراقي".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة لا تمانع بدعم إيران للعراق عسكريا، وقال جونز "لا بأس أن يحصل العراق على دعم عسكري من إيران وروسيا ولا نريد أن نكون المزود الحصري للعراق، وهو يحتاج إلى استثمار كل علاقاته مع كافة أصدقائه ولا بأس في ذلك".
واستطرد أن إيران دولة جارة مع العراق ولديهما علاقات اجتماعية ودينية وحدود طويلة ويجب أن يستفيد العراق من هذه العلاقة وخاصة في الحرب على داعش، لافتا إلى أن واشنطن لا تدعم تقسيم العراق وتحرص على وحدة وسيادة العراق ولا توجد أي فكرة أو أي مشروع "باتجاه تغيير التزاماتنا الأساسية للحكومة العراقية لمحاربة ومقاتلة داعش".