شفق نيوز/ كشف مصدر حكومي مطلع، الجمعة، عن حقيقة إعادة ثلاثة قادة أمن بارزين إلى مناصبهم بعد يوم من إقالتهم.
وكان الكاظمي قد أقال خمسة قادة أمن بارزين من مناصبهم، الخميس، على خلفية التفجير الانتحاري المزدوج الذي خلف 32 ضحية و110 جرحى وسط بغداد، وفق أرقام وزارة الصحة.
وشملت الإقالات وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام، ومدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري)، وقائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي، وقائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط، ومدير قسم الاستخبارات وامن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد.
إلا أن وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء أفادت بأن الكاظمي عدل عن قرارات إعفاء ثلاثة من هؤلاء القادة وهم: أبو علي البصري والبطاط وعامر صدام.
وقال المصدر الحكومي المطلع لوكالة شفق نيوز، إن "المعلومات التي أشارت إلى إلغاء الأوامر الإدارية التي صدرت أمس الخميس بحق إعفاء ابو علي البصري والبطاط وعامر صدام من مناصبهم وَتكليف آخرين بدلا عنهم، غير صحيحة".
وأوضح المصدر، شريطة عدم ذكر اسمه، أن "الأوامر وصلت إلى مكتب وزير الداخلية (عثمان الغانمي) ومكتب وزير الدفاع (جمعة عناد) وستنفذ ابتداء من اليوم".
وأشار إلى أن "المكلفين الجدد سيباشرون بمهامهم بناء على أوامر القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي".
وفي وقت سابق الجمعة، قال الكاظمي خلال جلسة طارئة للمجلس الوزاري للأمن الوطني، إن "من لا يرتقي الى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه ان يتنحى من موقعه".
وأشار إلى أن "هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصيا على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعا جديدا للعمل واتخاذ تدابير عاجلة".
وزاد بالقول، "أجرينا سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ونعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة"، في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 10 تشرين الأول/أكتوبر المقبل".
وتابع الكاظمي بالقول، إن "المنصب الأمني مسؤولية، وحين يحصل خرق يجب ان تتحمل القيادات الأمنية مسؤوليته"، مشددا بالقول، "حياة الناس ليست مجاملة، ولن نسمح بخضوع المؤسسة الأمنية الى صراعات بين أطراف سياسية".