شفق نيوز/ أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأربعاء، أن الإقليم يمرُّ بظرف اقتصادي ومالي صعب جراء إيقاف صادراته النفطية بقرار من محكمة باريس الدولية، مجددا دعوته إلى ضرورة حل الخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد على أساس الدستور، وبالحوارات والاتفاقات السياسية المبرمة بين الجانبين والتي تمخض عنها تشكيل الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

حديث رئيس الإقليم جاء في كلمة القاها خلال انطلاق أعمال المؤتمر الخامس لحزب الاتحاد الوطني المنعقد في مدينة السليمانية.

وقال نيجيرفان بارزاني، إن الانتخابات وبما انها القاعدة المباشرة لطبيعة عمل السلطة وترسيخ مبادئ الحكم لاقليم كوردستان يتعين أن تكون الأولى وبالمقدمة، وينبغي للأطراف السياسية كافة أن تعمل في شهر شباط المقبل على انجاح عملية الاقتراع لانتخابات برلمان كوردستان.

وأضاف أن إقليم كوردستان قوي يمكنه ان يؤدي دوراً وحضوراً وتأثيراً فاعلاً في بغداد، وعلى مستوى جميع انحاء العراق، ويمكنه أن يدافع بشكل أفضل على مكتسباته وحقوقه الدستورية، وباستطاعته أن يكون له مكانة أفضل واقوى في المنطقة والعالم.

واستطرد بالقول إن حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية تواصلان الحوارات لحل الخلافات، وهناك بعض التقدم في المباحثات بين الجانبين، لكن ماتزال هناك مشاكل تواجه تنفيذ الموازنة، وارسال المستحقات المالية لاقليم كوردستان، مؤكدا أنه بسبب عدم استئناف الصادرات النفطية للإقليم فإن كوردستان تمر بوضع مالي صعب، وهذا الوضع ترك تأثيرا سيئا على حياة ومعيشة المواطنين كافة.

وتابع الرئيس نيجيرفان بارزاني القول، من هنا نؤكد ان اقليم كوردستان يرغب بحل جميع الخلافات والمشاكل العالقة مع بغداد بالحوار والتفاهم على أساس الدستور، مردفا بالقول: نحن ننتظر من الحكومة العراقية الاتحادية أن تتعامل مع إقليم كوردستان، وفقا للاتفاقات السياسية والقانون والدستور والنظام الفدرالي، ولا ينبغي ان تكون الموازنة والرواتب رهينة الصراعات السياسية.

ومضى بالقول إنه يتعين على الأطراف والجهات التي شكلت الحكومة الاتحادية ان تساعد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على تنفيذ الاتفاقات السياسية، مشددا على ان افتعال مشكلة مالية لاقليم كوردستان لا يقدم أي خدمة للعراق.