شفق نيوز/ طالب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأربعاء، الحكومة الاتحادية بإنجاز الخطوات كافة لتحويل حلبجة إلى المحافظة العراقية الـ19.
جاء ذلك في بيان أصدره أستذكر فيه القصف الكيمياوي لحلبجة على أيدي نظام صدام الحسين، وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني: في هذا اليوم السادس عشر من آذار، نستذكر بإجلال ذكرى أكثر من خمسة آلاف شهيد في حلبجة وننحني إكباراً وتقديراً لأرواحهم الطاهرة. قبل 34 سنة من الآن، سقط هؤلاء ضحايا لواحدة من أكثر جرائم التاريخ بشاعة، راحوا ضحايا على يد النظام العراقي آنذاك الذي استخدم الأسلحة الكيمياوية وأبادهم بطريقة وحشية، وأصيب آلاف آخرون بجراح وتشردوا وبات لكل واحد منهم قصة صادمة وموجعة.
وأردف بالقول إن "فاجعة القصف الكيمياوي لحلبجة، ستظل إلى الأبد رمزاً لمظلومية شعب بات ضحية، جريمته الوحيدة هي أنه يعيش على أرضه وتحت سمائه، يريد الحياة والحرية والعدالة. شعب كان له دور جليل في تاريخ وحضارة المنطقة، ومد دائماً يد الصداقة والإنسانية والسلام والتعايش والتسامح للجميع".
كما أكد رئيس إقليم كوردستان أن القصف الكيمياوي لحلبجة كان محاولة أخرى عقيمة من جانب مجرمي التاريخ، لكسر إرادة شعب كوردستان الفولاذية في الحرية والشموخ، لكنه ظل كما هو دائماً صامداً، وحطمت إرادة شعب كوردستان للحياة والانبعاث والاستمرار أحلام أولئك، ونهض ليناضل من أجل الحياة والحرية والعزة.
وطالب نيجيرفان بارزاني الدولة العراقية، كواجب والتزام قانوني عليها، بأن تعوض عوائل وذوي الشهداء والضحايا الذين لا زالوا أحياء وبيئة حلبجة، وتكف عن إهمالهم، وأن تنجز كل خطوات تحويلها إلى محافظة، لتخفف بذلك قليلاًمن همومهم.
كما طالب أيضا "المجتمع الدولي والعالم المتقدم، بأن يواصلوا جهودهم لمنع تكرار فاجعة حلبجة في أي مكان آخر على الأرض، وأن يتم حظر استخدام وإنتاج أسلحة الدمار الشامل بصورة نهائية وقاطعة ومنع استخدامها بكل الطرق".
واختتم الرئيس نيجيرفان بارزاني بيانه بالقول "نعود ونؤكد: إن خير استذكار وتعبير عن الوفاء والتقدير لأرواح شهداء حلبجة وكل كوردستان، هو أن توحد قوى وأطراف ومكونات كوردستان كافة صفها وتتلاحم وتعمل معاً لتحقيق كامل الحقوق الدستورية لشعب كوردستان ولحماية الفدرالية والكيان الدستوري لإقليم كوردستان. وأن تتعظ الأطراف كلها من دروس التاريخ وتتخذها مرشداً لحاضر ومستقبل أفضل".
وتعرف حلبجة بالمأساة التي حدثت فيها عام 1988، عندما أطلق نظام صدام حسين أثناء الحرب العراقية الإيرانية هجوما كيميائيا على سكان المدينة، أدى إلى سقوط أكثر من خمسة آلاف شخص من سكانها ضحية.
وقررت حكومة إقليم كوردستان في حزيران 2013 إنشاء محافظة حلبجة مقرها مدينة حلبجة إلى محافظة وتلحق بها أقضية: حلبجة وشهرزور وبينجوين وسيد صادق، وهي أقضية كانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية، ولكن لغاية الآن لم تعترف الحكومة الاتحادية بها كمحافظة.
ووقع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني (رئيس حكومة الاقليم السابق) في 13 آذار 2014 على قرار انشاء المحافظة الجديدة وأعلنت حلبجة كمحافظة رابعة لكوردستان؛ وقد صدر القرار قبل ثلاثة أيام من ذكرى الهجوم الكيميائي على حلبجة.
وينقسم العراق إلى 18 محافظة، وفي حال اعتماد حلبجة محافظة ستكون 19 ، وهذه المحافظات بدورها تنقسم إلى أقضية وإلى تقسيمات أُخرى أقل شأناً تُسمى نواحي.
و تعهد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بتسهيل مهمة اعلان حلبجة المحافظة الـ19 في العراق خلال زيارة أجراها للمحافظة في شهر أيلول من العام 2020.