شفق نيوز/ اعرب رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم السبت، عن استعداد الاقليم لحل جميع المشكلات والعوائق مع الحكومة الاتحادية على اساس الدستور وفي اطار النظام الاتحادي وان يعمل مع جميع المكونات العراقية لتحقيق الامن الاستقرار للعراق والمنطقة، عادا حل مشكلات الحكومة العراقية وحكومة الاقليم مفتاحا للامن والاستقرار في العراق.
وجاء في بيان لرئاسة الاقليم ورد لوكالة شفق نيوز، ان رئيس الاقليم اجتمع بعد ظهر اليوم السبت في بغداد مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مبينا ان الجانبين بحثا التعاون والتنسيق بين مؤسسات الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان في اطار الدستور وخطوات التصدي للارهاب والجريمة، وتعاون الجانبين لتطبيع الاوضاع في سنجار، والوضع الصحي، واجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد كوفيد19 وارتفاع اعداد ونسب الاصابة بالوباء، والمساعي لتأمين الخدمات الصحية واللقاحات.
وعبر الكاظمي عن اشادته بتقدم تأسيس الآليات الدستورية الداخلية، مشيرا الى الاتفاق بشأن مسألة المحكمة الاتحادية وتمرير قانون الموازنة العامة في مجلس النواب، متمنيا ان يتم تنفيذها بدقة والالتزام بها على اساس العدالة في توزيع الثروات.
واضاف البيان ان الكاظمي اكد على تمتين التعاون الامني بين بغداد واربيل بشكل يؤمن الاستقرار الداخلي ويمنع خلق اية فراغات امنية يستغلها الارهاب او الجريمة المنظمة.
وجدد الكاظمي، بحسب البيان، التأكيد على ان تكرار الزيارات التي يقوم بها بارزاني الى بغداد تبعث بعدد من الرسائل الصحيحة الى جميع العراقيين وتصبح سببا في بناء الثقة واظهار حسن النية وتشجع على روح التعاون والتنسيق في جميع المجالات من اجل مصالح البلاد، مشيرا الى زيارته المرتقبة المقبلة الى اقليم كوردستان.
من جهته، أعرب بارزاني عن سروره لزيارة بغداد، وتحدث عن المساعي السياسية والدبلوماسية والاقتصادية للكاظمي، مؤكدا على ان المساعي الدبلوماسية العراقية السابقة والزيارات واللقاءات التي قام بها الكاظمي اظهرت مكانة العراق والدور الطبيعي للعراق في المنطقة وعلى المستوى الدولي ايضا.
وسلط رئيس إقليم كوردستان الضوء على الالتزام بوضع الحلول للمشكلات الداخلية ورفع مستوى التعاون الامني عادا تطورها ضرورية، ومعربا عن دعمه للحكومة الاتحادية وتمتين مكانة الدولة بشكل يمكنها من مواجهة التحديات.
واشاد بارزاني بتمرير قانون الموازنة العامة في مجلس النواب العراقي، واكد على ان حل المشكلات المعلقة بين اربيل وبغداد يهيئ الارضية لمزيد من الاستقرار وتقدم العراق.
ولفت البيان الى ان الجانبين ناقشا الاوضاع الحالية في العراق والعلاقات بين الاقليم والحكومة الاتحادية، ومباحثات حل المشكلات، والزيارة الاخيرة لبارزاني الى فرنسا، وتطورات وباء كورونا وتأثيراته وعملية التلقيح واجراءات وخطوات مواجهة الوباء، ومخاطر الارهاب وتهديدات داعش، ومهمات التحالف الدولي في العراق، والانتخابات العراقية المقبلة، والاوضاع في المنطقة بصورة عامة وعدد من المسائل الاخرى ذات الاهتمام المشترك.
وتابع ان الجانبين شددا على ضرورة التعاون والعمل المشترك بين جميع الاطراف والمكونات العراقة لاجتياز المشكلات والازمات والخطوات نحو مستقبل افضل، وتمنيا ان يكون تمرير قانون الموازنة بداية لحل المشكلات بين اربيل وبغداد، لافتا الى ان الجانبين كانا متفقين في الرأي حول الية فعالة للتعاون والتنسيق بين البيشمركة والقوات العراقية وان دعم قوات التحالف للتصدي لتهديدات داعش امر مهم.
وجدد بارزاني بحسب البيان ان الاقليم مستعد لحل جميع المشكلات والعوائق مع الحكومة الاتحادية على اساس الدستور وفي اطار النظام الاتحادي وان يعمل مع جميع المكونات العراقية لتحقيق الامن الاستقرار للعراق والمنطقة، عادا حل مشكلات الحكومة العراقية وحكومة الاقليم مفتاحا للامن والاستقرار في العراق.