شفق نيوز / سلمت وزارة الخارجية العراقية، يوم الخميس، السفير التركي في بغداد علي رضا غوناي، مُذكرة احتجاج، على خلفية القصف التركي الذي استهدف مصيف برخ في منطقة زاخو ضمن محافظة دهوك، بإقليم كوردستان.
وجاء في المذكرة الصادرة عن الوزارة، وتلقت شفق نيوز نسخة منها، "إدانة الحكومة العراقية لهذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات التركية والتي مثلت قمة اعتداءاتها المستمرة على سيادة العراق وحرمة أراضيه وأخذت طابعاً استفزازياً جديداً لا يمكن السكوت عنه، تمثل باستهداف المواطنين الآمنين داخل عمق المدن العراقية".
وأضافت أن "العراق وإذ يطالب بانسحاب القـوات التركية كافة مـن داخل الأراضي العراقية، فإنه يدعو تركيا لحل مشاكلها الداخلية، بعيداً عن حدود العراق، وإلحاق الأذى بشعبه، ويطالبها بتقديم اعتذار رسمي عن هذه الجرمية وتعويض ذوي الشهداء الأبرياء والجرحى".
والقصف الذي وقع بعد ظهر يوم أمس الأربعاء في منطقة حدودية تابعة لزاخو، مستهدفاً موقعاً سياحياً، أسفر عن سقوط تسع ضحايا من السياح العراقيين وإصابة عدد آخر بجراح بينهم نساء وأطفال.
وجرت مراسم رسمية في وقت سابق من صباح يوم الخميس، بحضور رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني لاستقبال وتوديع جثامين ضحايا القصف الذي استهدف منتجعا سياحيا في إدارة منطقة زاخو المستقلة.
وجرت المراسم في مطار أربيل الدولي الذي استقبل جثامين الضحايا القادمة من دهوك وفي الوقت ذاته سيقوم بتوديعها ليتم نقلها إلى مطار بغداد الدولي لتسليمها إلى ذويهم.
وقام الرئيس نيجيرفان بارزاني، وكذلك ممثل عن الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ورئاسة برلمان كوردستان، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بوضع أكاليل من الزهور على المنصة التي تضم جثامين تسع ضحايا.
وبعد ذلك استقبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، جثامين الضحايا، حيث تقدّم مراسم التشييع الرسمي التي جرت في مطار بغداد الدولي، بحضور عدد من القيادات الأمنية والمسؤولين.