شفق نيوز / دعا سياسي كوردي، يوم الخميس، القوى الكوردية في محافظة كركوك إلى توحيد مواقفها لاستعادة منصب المحافظ ومواجهة "عمليات التعريب المنظمة"، نافيا في الوقت ذاته وجود "انعكاسات سلبية" لأزمة رئاسة الجمهورية بين الحزبين الكوردستانيين الرئيسين على منصب المحافظ والثوابت الكوردية في المحافظة.
وقال عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني والنائب السابق جمال محمد شكور لوكالة شفق نيوز إن "منصب محافظ كركوك إستحقاق كوردي بحت سواء للاتحاد الوطني او الديمقراطي الكوردستانيين الا ان ظروف عام 2017 والأحداث التي رافقتها عطلت دور مجلس المحافظة آنذاك وتعذر حضور أعضاء المجلس الكورد لتنصيب محافظ جديد".
وشدد على "ضرورة توحيد المواقف بين الحزبين الكورديين لاستعادة منصب المحافظ ووقف عمليات تعريب كركوك"، محملاً الحكومة الاتحادية "مسؤولية سلب استحقاق الكورد في كركوك بسبب تلكؤ إجراءاتها وضعف دورها حيال ما يجري في المحافظة".
ونبه السياسي الكوردي إلى "تفاقم مشاكل كركوك القومية والسياسية منذ 2017 وحتى الآن و أبرزها مشاكل الأراضي والمناصب الإدارية والأمنية وعمليات التهميش المنظمة دون أي حلول او تدخلات حكومية لإنصاف الكورد"
وفي سياق متصل نفى شكور "وجود أي انعكاسات سلبية لازمة رئاسة الجمهورية بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني على استحقاقات الكورد في كركوك وأبرزها منصب المحافظ "، مبيناً أن "مفاوضات رئاسة الجمهورية شأن بعيد عن الاستحقاقات والثوابت الكوردية المشتركة في كركوك".
وتعد كركوك محافظة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، ويشكو الكورد في المحافظة من تعرضهم لـ"تهميش واسع النطاق" منذ العام 2017 عند اجتياح قوات الحكومة الاتحادية والحشد الشعبي للمحافظة وانسحاب البيشمركة منها خشية اندلاع صراع بينهما في أعقاب التوتر غير المسبوق بين الجانبين بعد استفتاء الاستقلال.
ويقول الكورد في كركوك إن سياسة ممنهجة جرت خلال العامين الأخيرين لإبعادهم من المناصب الحكومية الرفيعة وغيرها.