شفق نيوز/ أكد النائب عن المكون المسيحي في البرلمان العراقي يونادم كنا، اليوم الأحد، ان المتشددين الدينيين هم من يعرقلون التصويت على قانون المحكمة الاتحادية.
وقال كنا، لشفق نيوز، ان "المتشددين الدينيين، يريدون اعطاء حق الفيتو، الى الفقهاء (رجال الدين)، الذي هم اعضاء في المحكمة الاتحادية، وهذا الشيء تم رفضه من قبل اغلب النواب والكتل، ولهذا تعرقل التصويت على القانون".
وبين انه "من غير الممكن جعل المحكمة الاتحادية، كـ(ولاية فقيه)، التي هي في ايران، يكون رجل الدين هو المتحكم بأعلى سطلة قضائية في البلاد، وهذا الخلاف قائم منذ نحو 12 سنة".
وأوضح كنا أن "هذا القانون وهذه الفقرة الخلافية مطروحة منذ 2007، والمتشددين الدينيين، هم سبب تعطيل التصويت على القانون".
وتسعى جهات حزبية في العراق لفرض سطوتها على السلطة القضائية، ولم تسلم المحكمة الاتحادية من أيدي تلك الأحزاب المتنفذة، التي تضغط لإقرار قانون هذه المحكمة وفق مصالحها.
وعلى الرغم من أن هذا التحرك نحو السلطة القضائية، تدفع باتجاهه تلك الجهات تحت شعار "ديني فقهي"، إلا أنّ منطلقاته ودوافعه تبقى سياسية، وهو محاولة لإخضاع القضاء تحت مسمّى "الدين"، لتكون هذه السلطة بيد مشرعين دينيين، يملكون نفوذاً لتمرير وتعطيل القرار.