شفق نيوز/ اعتبر عضو اللجنة القانونية النيابية، دارا سێکانیانی، يوم الثلاثاء، مشاركة الكورد في انتخابات مجلس محافظة كركوك بأنها "جيدة تستحق الثناء"، فيما أوضح أسباب تراجع إقبال المواطنين في محافظات الوسط والجنوب على الاقتراع العام.
وقال سێکانیانی لوكالة شفق نيوز، إن "واحدة من المؤشرات الإيجابية لانتخابات مجالس المحافظات التي جرت أمس الاثنين، هي المشاركة الجيد للكورد في كركوك، على الرغم من ملاحظاتهم وعتبهم على أداء السلطة لكنهم شعروا بأن وضع كركوك له خصوصية ويجب التعامل مع الانتخابات بمعزل على الملاحظات والإخفاقات المسجلة لديهم وهذا جعل من المشاركة الكوردية جيدة تستحق الثناء".
وأضاف "الانتخابات تم الاستعداد التام لها من قبل المفوضية العليا وبصورة جيدة ولم تظهر ملاحظات أو طعون التي تشكك بنزاهة الانتخابات"، مستدركاً "رغم أننا لا نستطيع القول إنها كانت شفافة ونزيهة بنسبة 100%، لكنها كانت جيدة إلى حد ما، ولهذا حصل الكورد على أعلى عدد من المقاعد في مجلس محافظة كركوك".
وأشار سێکانیانی إلى أن "بعض الأحزاب الكوردية لم تحصل على مقاعد في مجلس محافظة كركوك لعدة أسباب أهمها قانون الانتخابات (قانون سانت ليغو 7/1) والذي يفسح المجال للقوائم الكبيرة للحصول على أكبر الأصوات على حساب الأحزاب الصغيرة التي لم تحصل على استحقاقات المقعد الانتخابي".
ولفت إلى أن "نسبة المشاركة في الانتخابات كانت متراجعة بشكل واضح في محافظات الوسط والجنوب، فيما كانت نسبة المشاركة واقعية نسبياً في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى".
وبشأن تراجع إقبال المواطنين في الوسط والجنوب على المشاركة بالانتخابات، أوضح سێکانیانی أن "الوضع العام في المنطقة الإقليمية بسبب أحداث غزة وإسرائيل، وكذلك والموقف من القوات الأمريكية والهجمات التي تستهدفها من قبل فصائل المقاومة، إلى جانب مقاطعة التيار الصدري للانتخابات، كلها عوامل كانت مؤثرة على نسب المشاركة فيها".