شفق نيوز/ كشف مصدر نيابي عن محافظة ذي قار، يوم الاثنين، عن خفايا صراع سياسي "خفي" انطلقت شرارته بعد ظهور أرقام ميزانية المحافظة الجنوبية والتي اعتبرت الأكبر في تاريخها، مما فجر احتجاجات دامية لإقالة المحافظ ناظم الوائلي، في وقت أمهل فيه ذوو الضحايا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي 7 أيام لإقالة الحكومة المحلية في المحافظة.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "نواب المحافظة قدموا طلباً لاقالة المحافظ ناظم الوائلي، في عزاء الشيخ فرهود الشعلان، الذي اقيم في بغداد وحضره رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مؤخراً"، لافتا إلى أن "النواب قدموا للكاظمي جملة ملاحظات خاصة بأداء الوائلي".
وبين، أن "للوائلي صلة وثيقة بالأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي التابع للتيار الصدري، حيث أن يدعمه بشكل مطلق"، بحسب قوله.
والغزي تابع للتيار الصدري، وينحدر من محافظة ذي قار.
وتابع أن "الصراع الحالي في المحافظة يقوده محوران، الأول يتمثل بالمحافظ الحالي والأطراف الداعمة له، والمحور الثاني يتمثل بنواب المحافظة التي تقف خلفها جهات سياسية مختلفة".
وأضاف، أن "ما أذكى هذا الصراع بين المحورين ميزانية المحافظة البالغة أكثر من تريليون دينار وهي الأكبر في تاريخها، حيث تحاول جهات سياسية معروفة بالمحافظة الحصول على غنيمته من تلك الميزانية".
ونوه المصدر، إلى أن "الضحية الوحيدة في هذا الصراع هم شباب ذي قار، الذي يتساقطون مع كل موجة احتجاجية".
في الاثناء، شيع العشرات من المتظاهرين قتيلين سقطا في احتجاجات المطالبة بإقالة المحافظ، ناظم الوائلي.
وقال ناشطون لوكالة شفق نيوز، إن "النداءات تعالت أثناء التشييع للتحشيد يوم غدٍ الثلاثاء للتأهب والذهاب إلى منزل محافظ ذي قار، في قضاء الغراف من أجل إشعال النيران فيه أسوة ببقية منازل السياسيين التي تم احراقها سابقا".
وسقط قتيلان من المتظاهرين الاثنين وأصيب 5 آخرون إلى جانب جرح 12 من أفراد الأمن في صدامات دامية أمام مبنى المحافظة خلال احتجاجات طالب بإقالة المحافظ.
وفي السياق، أمهل ذوو ضحايا احتجاجات تشرين في ذي قار، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي 7 أيام لإقالة محافظ ذي قار ونوابه ومعاونيه ومستشاريه على خلفية أحداث اليوم واحالتهم للتحقيق فورا.
وطالبوا في وثيقة حصلت عليها وكالة شفق نيوز، بـ"إحالة الضباط وعناصر قوات الشغب الذين اشتركوا بمجزرة اليوم الى اللجان التحقيقية واعلان النتائج، وخلاف ذلك سيكون لنا موقف نعلن عنه في حينه".