شفق نيوز/ كشف النائب عن كتلة "المبادرة الوطنية"،
فهد الراشد، يوم الاثنين، عن عدم وجود أي اتفاق سياسي بين الكتل السنية على مرشح
محدد لخلافة محمد الحلبوسي في رئاسة البرلمان العراقي، على الرغم من مضي 9 أشهر
على إنهاء عضوية الأخير بقرار من المحكمة الاتحادية.
وذكر الراشد، لوكالة شفق نيوز، أن "لغاية الآن لا
يوجد أي اتفاق بين الكتل السنية على مرشح محدد لمنصب رئيس مجلس النواب، ولا يوجد أي
شيء رسمي على تحديد موعد أو جدول زمني محدد لعقد جلسة انتخاب رئيس المجلس".
وأضاف أن "هناك مشكلة سياسية وآراء مختلفة على تعديل
النظام الداخلي لمجلس النواب، البعض يدفع باتجاه ضرب قرارت المحكمة الاتحادية، والآخر
يقول إن المحكمة ليس لها علاقة بتعديل النظام الداخلي".
وخلص النائب عن كتلة المبادرة، إلى القول إن "المتغيرات
السياسية باللحظة ولا يمكن التوقع موعد محدد لعقد جلسة انتخاب رئيس البرلمان".
ومنذ أن قررت المحكمة الاتحادية العليا في 14 تشرين
الثاني/ نوفمبر 2023، إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بناء على دعوى
"تزوير" تقدم بها النائب ليث الدليمي، ولغاية الآن، لم يتمكن مجلس
النواب من انتخاب رئيس جديد له بسبب الخلافات بين الكتل السنية على المنصب.
وعقد مجلس النواب عدة جلسات لانتخاب رئيس جديد له إلا
أنها جميعاً لم تفضي إلى حسم الأزمة، بسبب تمسك كتلة "تقدم" البرلمانية
بزعامة رئيس المجلس السابق محمد الحلبوسي بالمنصب كاستحقاق لها، فيما ترى كتلة
"السيادة" بزعامة خميس الخنجر وكتل سنية أخرى أن المنصب استحقاق للمكون
السني وليس لحزب أو كتلة.
وكان الإطار التنسيقي الجامع للقوى الشيعية باستثناء
التيار الصدري، قد أمهل الكتل السنية فترة محددة لانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب،
إلا أن ذلك لم ينهي الخلافات السنية.
ومؤخراً تدخل الزعيم الكوردي مسعود بارزاني لتقريب وجهات
النظر السنية والاتفاق على مرشح لمنصب رئيس مجلس النواب، حيث وصل إلى العاصمة
بغداد في 3 تموز/ يوليو الماضي في زيارة هي الأولى بعد غياب ستة سنوات، والتقى
خلالها كبار القادة السياسيين والمسؤولين العراقيين، وتمكن بارزاني من جمع
الحلبوسي والخنجر في اجتماع واحد في محاولة لإنهاء أزمة الخلاف على منصب رئيس مجلس
النواب.