شفق نيوز/ من غرفة الى أخرى ومن مكان إلى آخر داخل مجلس النواب، تجتمع الكتل السياسية لحل خلافاتها قبل وحتى أثناء انعقاد جلسة البرلمان لتمرير ما تبقى من الموازنة الاتحادية الثلاثية.
اجتماعات متواصلة
منذ ظهر اليوم وبعد تمرير عدد من مواد الموازنة منتصف ليل الجمعة، عقدت اجتماعات متواصلة كان أبرزها حضور رئيس تحالف الفتح هادي العامري والحزبين الديمقراطي والاتحاد الكوردستانيين للاتفاق على النقاط الخلافية خصوصا المتعلقة بإقليم كوردستان من دون التوصل الى اتفاق كامل، حتى وصل الحال الى تناول قادة الكتل السياسية المجتمعة الغداء على هامش الاجتماعات والعودة مجدداً إليها من دون التوصل الى حل نهائي.
مجلس النواب يعقد جلسة
ومع دخول الاجتماعات ذروتها في أماكن متعددة كانت من بينها كافتريا البرلمان، رن جرس البرلمان ايذاناً ببدء جلسة حضرها 180 نائباً، فيما كان رد الحزب الديمقراطي الكوردستاني عدم الحضور والجواب: "لا اتفاق حتى الآن".
رد استوجب حضور وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الاعمار والإسكان بنكين ريكاني عن الحزب الديمقراطي، ووزير العدل خالد شواني عن الاتحاد الوطني، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح الذي كان حاضراً تقريباً في كل اجتماع يعقد في البرلمان هذا اليوم.
ووسط "مقاطعة" أو عدم حضور نواب الحزب الديمقراطي عقد النواب مع وزراء الحزب اجتماعاً لمناقشة مصير الموازنة والموقف منها مع إمكانية ان يكون حضور الجلسة من عدمها بنسبة 50% لكل منهما، مع إحساس من الحزب باستهداف للإقليم وتجاوز على صلاحياته الدستورية عبر الموازنة حسب ما كشف أحد النواب لوكالة شفق نيوز.
الحل الأخير
ومع عقد الجلسة اجتمع رئيس البرلمان مع رؤساء الكتل السياسية وأعضاء اللجنة المالية للحوار بشأن الحل النهائي للموازنة وتمريرها بشكل نهائي دون "دفعات" جديدة أو ترحيل جديد.
فيما كشفت مصادر لوكالة شفق نيوز عن توصل القوى السياسية الى اتفاق سياسي سيتم بموجبه تمرير قانون الموازنة الاتحادية.
وأبلغت مصادر مطلعة وكالة شفق نيوز؛ أن اتفاقات جديدة تم إبرامها بين الإطار التنسيقي والحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي سيتم توقيعها بين الأطراف واعتمادها بتمرير قانون الموازنة.