شفق نيوز/ رأى السياسي العراقي البارز المقرب من الادارة الامريكية مثال الآلوسي، اليوم السبت، أن تطبيع العراق العلاقات مع اسرائيل "مرحب به" من كبار الشخصيات الحكومية والسياسية العراقية.
وقال الآلوسي، لوكالة شفق نيوز، إن "غالبية الشخصيات الحكومية والسياسية العراقية، التي تعلن رفضها تطبيع العراق مع اسرائيل، هي راغبة بذلك، بل البعض له علاقات مع شخصيات يهودية كثيرة في اوروبا وتعقد اجتماعات معها ومغلقة خارج العراق".
وبين الآلوسي، أن "العراق يقترب يوماً بعد آخر من التطبيع مع اسرائيل، خصوصاً ان هذا الأمر له تأييد وترحيب شعبي عراقي كبير، وكذلك هو مدعوم من الكثير من الدول، ومدعوم من شخصيات حكومية عراقية كبيرة"، مشيراً إلى أن "هذه الشخصيات لها علاقات مع شخصيات إسرائيلية لكنها سرية، فهي تخشى الكشف عنها في الوقت الحالي".
وختم المقرب من الادارة الامريكية حديثه، أن "المؤتمر عقد من قبل شخصيات عراقية سنية وشيعية، وليس للكورد اي علاقة بهذا المؤتمر، الذي يدعو للتطبيع مع اسرائيل"، مبيناً أنه "يأتي كتتويج للقاءات عديدة قيادية ومناطقية عربية ترفض الحرب والمليشيات وتدعو لدولة عراقية مدنية مستقلة في قراراتها عن الهيمنة الايرانية".
ودعت نحو 300 شخصية عراقية "سنية وشيعية"، أمس الجمعة 24 من شهر أيلول/سبتمبر، لأن يصبح العراق أحدث دولة ذات أغلبية مسلمة تنضم إلى اتفاقات إبراهيم وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ووفقا لبيان صادر عن المؤتمر الذي عقد في اربيل، فإنه يضم أكثر من 300 عراقي من بغداد، والموصل، والأنبار، وبابل، وصلاح الدين، وديالى.
وصباح اليوم، أعربت الحكومة العراقية عن رفضها "القاطع" للاجتماعات "غير القانونية"، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة اربيل باقليم كوردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل.
كما حذرت رئاسة الجمهورية العراقية، من محاولات تأجيج الوضع العام وتهديد السلم الاهلي في البلاد، مؤكدة موقفها الرافض للتطبيع مع اسرائيل
في حين قالت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، أن الاجتماع الذي عُقد يوم أمس في أُربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)، عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كوردستان.
وأضافت سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع.
بدوره رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بدعوة تجمع عراقي للتطبيع مع بلاده، واصفا الحدث بأنه "يبعث على الأمل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن الوزير قوله إن الحدث "يبعث الأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل".
وأضاف "نحن والعراق نشترك في تاريخ وجذور مشتركة في المجتمع اليهودي ، وكلما تواصل معنا شخص ما ، سنفعل كل شيء للتواصل معه".