شفق نيوز/ وجّه ما يُعرف بـ"وزير القائد" المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم السبت، انتقاداً لاذعاً إلى ما أسماها "القنوات الميليشياوية والحكومية ولا سيما الشيعية" للتغاضي عن تغطية ومساندة الاحتجاجات المنددة لحرق المصحف التي شهدتها أغلب مناطق ومدن البلاد.
وقال وزير القائد في مدونة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم، إن "قنوات دولية تنشر وتبث أخبار تظاهرات العراقيين الذين تظاهروا من أجل القرآن ومن أجل وقف الفاحشة لا لمطالب سياسية أو دنيوية أو حتى خدمية أو من أجل فساد حكومي، وأما القنوات الميليشاوية والحكومية ولا سيما الشيعية منها فقد غضّت بصرها عنها"، مردفا بالقول "ألا فتعساً لتلك القنوات التي تغض بصرها عن نصرة الدين".
وأضاف "لو أن أسيادها (تلك القنوات) تظاهروا أو أغلقوا سفارة السويد في بلدانهم لغطّوها إعلامياً وبكثافة"، مستدركا القول "لكن للحق رجال وللحق قنوات وأنتم لستم منها في شيء، فتعساً لكم وأضلّ أعمالكم وذلك لأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم فتباً للّات والعزى ومناة الثالثة، ودمّر الله أمثالها".
وتظاهر الآلاف من الأشخاص في مناطق ومدن العراق خلال اليومين الماضيين احتجاجاً على حرق نسخة من المصحف من قبل لاجئ عراقي أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الأربعاء الماضي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا أول أمس الخميس، أنصاره إلى الخروج بتظاهرة "حاشدة غاضبة" ضد السفارة السويدية في العاصمة بغداد، مطالباً في الوقت ذاته الحكومة الاتحادية بطرد القائم بأعمال تلك السفارة إحتجاجاً على حرق نسخة من المصحف في السويد.
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الجمعة، أنها تلقت رسالة من الحكومة السويدية أعربت فيها الأخيرة عن رفضها الشديد إزاء حادثة حرق المصحف.
واستدعت الخارجية العراقية، أول أمس الخميس، السفيرة السويدية في بغداد، وسلمتها احتجاجاً على إحراق نسخة من القرآن.
وأقدم لاجئ من أصول عراقية يوم الأربعاء الماضي على تمزيق القرآن وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى، بعد حصوله على تصريح من الشرطة السويدية.
وقالت الشرطة في قرارها إن "طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف، لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب".
وجاء "الضوء الأخضر" بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة برفض منح تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان سيُحرق المصحف خلالهما.
وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "أفتونبلاديت" في نيسان/أبريل، قال موميكا، الذي فر إلى السويد من العراق، إن "هدفه لم يكن عرقلة مساعي السويد للانضمام إلى (الناتو)"، وإنه فكر في انتظار انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف قبل تنظيم التظاهرة.
وأضاف موميكا: "لا أرغب بإيذاء هذا البلد الذي استقبلني وحفظ كرامتي".