شفق نيوز/ كشف مصدر سياسي مطلع، اليوم الاربعاء، عن مفاوضات اولية جارية بين الاطار التنسيقي والكتلة الصدرية لمسك زمام الامور وحفظ "هيبة المكون الشيعي"، فيما أشار إلى وجود "سيناريو اخر" في حال فشلت تلك المفاوضات.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "ممثلين عن الاطار التنسيقي بدأو قبل ايام مفاوضات جديدة مع الكتلة الصدرية، وعلى مستوى قيادات الصف الثاني للوصول الى تفاهمات نهائية تنهي الخلاف بين القوى الشيعية"، مبيناً أن "هدف تلك المفاوضات تشكيل اغلبية شيعية موسعة تمسك بزمام الامور وتحفظ للمكون هيبته وحقه في الحكومة القادمة".
واوضح المصدر، أن "نتائج التفاهمات حتى الان يمكن وصفها بالايجابية تعزز خيار الاغلبية وذلك بأعتماد اكثر من سيناريو مطروح على طاولة التفاوض من بينها ذهاب اكثر من 60 نائباً من الاطار التنسيقي (نواب شيعة حصرا) مع الكتلة الصدرية لتشكيل الكتلة الشيعية الاكبر"، مشيراً في ذات الوقت إلى أن "ذلك لايتأتىً إلا بعد الغاء الفيتو او الخطوط الحمر على بعض مكونات الاطار (دولة القانون) نهائياً".
وبين المصدر، أن "السيناريو الثاني الاعلان عن تشكيل الكتلة الاكبر (الثبات الوطني) رسمياً، ومن ثم تشكيل الحكومة وفقط متطلبات المرحلة، واستدرك أن "من بين الملفات التي جرى التفاهم حولها بين اللجان التفاوضية ملف تسمية رئيس الوزراء من قبل كتلة الصدر فضلاً عن توزيع الحقائب الوزارية مع مراعاة التوازن السياسي وفق المعادلة السياسية المعتمدة منذ 2005".
ولفت المصدر، إلى أن "الاطار اقترح تسمية مرشح لرئاسة الوزراء معروف بإدارته الناجحة ويحظى بمقبولية لدى التيار الصدري وباقي القوى السياسية".
وأضاف أن "زعماء مكونات الاطار التنسيقي تترقب نتائج المفاوضات مع الكتلة الصدرية لحسم اعلان تحالف الثبات الوطني وبمشاركة قوى سياسية من خارج الاطار (قوى سنية واخرى كوردية) وقد يصل عدد نواب التحالف لاكثر من 135 نائبا".