شفق نيوز/ كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت بانضمام إحدى قوى الإطار التنسيقي إلى تحالف مع الكتلة الصدرية، وذلك بعد أن ردت المحكمة الاتحادية العليا دعوى "الإطار" بشأن الكتلة البرلمانية الأكبر التي ستكلف بتشكيل الحكومة.
وقالت المصادر لوكالة شفق نيوز، مشترطة عدم ذكر أسمائها، إن إحدى قوى الإطار التنسيقي ستعلن خلال الساعات القادمة تحالفها مع الكتلة الصدرية، لافتاً إلى أن الإعلان بانتظار أمرين، الأول تغريدة من الصدر ستكون فيها إشارة لذلك، والأمر الأخر اجتماع لقوى الإطار يعقد مساء اليوم.
وأضافت أن "هذه الخطوة جاءت من باب مبادرة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني".
وأشارت المصادر إلى أن "الجهة التي ستلتحق بالكتلة الصدرية متكونة بشكل مجتمع من 25 مقعداً بينهم مستقلون.
وأجرى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اسماعيل قاآني زيارتين للعراق الشهر المنصرم في محاولة لرأب الصدع بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقوى الإطار التنسيقي.
لكن الصدر تمسك بموقفه الداعي لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، مشددا على استبعاد زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من المشاركة فيها.
ويلقي الصدر باللوم على المالكي الذي ترأس الحكومة لدورتين متتاليتين (2006-2014) باستشراء الفساد وأعمال العنف في البلاد إضافة إلى اجتياح داعش لثلث مساحة العراق صيف عام 2014.
وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات التي أجريت في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بـ73 مقعدا، تلاها تحالف تقدم بـ37، وائتلاف دولة القانون بـ33، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ31.
ويسعى الصدر لتشكيل حكومة أغلبية وطنية بخلاف بقية قوى الإطار التنسيقي التي تطالب بحكومة توافقية يشارك فيها جميع القوى السياسية داخل البرلمان على غرار الدورات السابقة.