شفق نيوز/ كشف مصدر سياسي مطلع، يوم الجمعة، عن أن التظاهرات التي خرجت في بغداد ضد ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية كانت مدفوعة الثمن وكلفت الاتحاد الوطني الكوردستاني عشرات آلاف الدولارات.
وشهدت بغداد خلال الأيام القليلة الماضية تجمع عدد من الأفراد في مناطق قريبة من المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية يحملون يافطات تعبر عن رفضهم لتولي زيباري رئاسة الجمهورية.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، مشترطا عدم ذكر اسمه لحساسية الموضوع، إن "التظاهرات التي خرجت في بغداد ضد ترشيح زيباري كانت مدفوعة الثمن من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني".
وأوضح المصدر أن "3 تظاهرات خرجت لهذا الغرض كلفت الاتحاد نحو 100 ألف دولار؛ جرى توزيعها على المشاركين فيها".
ويبدو أن الاتحاد الوطني يحاول تشويه صورة زيباري لزيادة حظوظ مرشحه الرئيس الحالي برهم صالح لتولي منصبه لولاية رئاسية ثانية.
من جانبه، قال عضو الوفد التفاوضي عن الديمقراطي الكوردستاني لتشكيل الحكومة القادمة بنكين ريكاني إن "محاولات التظاهر ضد تولي زيباري رئاسة الجمهورية بعيدة عن رأي الشعب ومدفوعة الثمن وتقودها جهات محددة عجزت ويأست من التعبئة السياسية من خلال الكتل السياسية والمؤسسات الدستورية".
وأضاف خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، ان "فرص فوز زيباري برئاسة الجمهورية، دفع بعض الجهات الى تحريف الحقائق وايهام الشارع العراقي بالتظاهرات البعيدة عن موقف الجماهير لا من قريب او بعيد".
ودعا ريكاني، الجهات الرافضة لزيباري، إلى "الاحتكام لآليات التعامل الديمقراطي والكف عن الخطابات والأساليب التي لا تليق باناس يمتهنون العمل السياسي"، مؤكدا أن تولي زيباري منصب رئاسة الجمهورية مسالة وقت ليس إلا.
والأسبوع الماضي، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني شوان محمد طه، لوكالة شفق نيوز، ان "هذه التظاهرات ليس شعبية، بل هناك جهات سياسية تقف خلفها"، مبينا أن "عناصر هذه التظاهرات هم من الوية رئاسة الجمهورية، ونحن نعرفهم جيداً، وانهم مدفوعين ممن يقودهم ومن يدفع لهم".
ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة خاصة الأسبوع المقبل لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 25 مرشحا، أبرزهم زيباري وصالح.