شفق نيوز / وصفت الكتلة الشعبية المستقلة، التي انبثقت عن طريق الانتخابات النيابية مؤخراً، يوم السبت، المحافظين المستقيلين من منصبيهما خلال الساعات الماضية، بأنهما "غير مأسوف عليهما"، موضحة أن هناك طرقاً متعددة لانتخاب المقبولين من بين أبناء تلك المحافظات لإدارتها.
وذكر عضو الكتلة، باسم خشان، لوكالة شفق نيوز، أن "المحافظين اللذين أُجبرا مؤخراً على تقديم استقالتهما غير مأسوف عليهما بسبب ملفات الفساد التي تحيط بعملهما".
وأشار خشان، إلى أن "هناك طرقاً متعددة غير الانتخابات يمكن من خلالها قيام حكومة بغداد بتعيين المحافظين المقبولين داخل مدنهم بعيداً عن تفرد بعض الجهات السياسية بالاستحواذ على المناصب".
وعن امتلاك رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي "في مدة تصريف الأمور اليومية" صلاحية إقالة المحافظين، أوضح الخبير القانوني علي التميمي، أن "لرئيس مجلس الوزراء حق الطلب من البرلمان أن يقيل المحافظ لأحد أسباب الإقالة، فاذا صوت البرلمان بالأغلبية البسيطة تتم إقالة المحافظ ووفق هذه المادة واستمرار المحافظ في عمله (تصريف أعمال) لحين مصادقة المحكمة الإدارية على ذلك".
وأضاف التميمي: "لرئيس مجلس الوزراء أيضاً، سحب يد المحافظ أو تجميد عمله وفق قانون انضباط موظفي الدولة 14 لعام 1991، ووفق المادة 78 دستور، بعد تشكيل لجنة تحقيقية تثبت تفصيلية المحافظ".
وخلص إلى القول إن "استقالة المحافظ مع حكومة تصريف الأعمال، يجب أن تقدم إلى رئيس مجلس الوزراء حسب ما استقر عليه مجلس شورى الدولة بسبب عدم وجود مجالس المحافظات، وعدم وجود البرلمان، التي كانت معنية بذلك، وكذلك يكلف رئيس مجلس الوزراء نائب المحافظ لإدارة المحافظة خلال مدة تصريف الأعمال اليومية، وفق المادة 78 من الدستور والمادة 2 من نظام مجلس الوزراء الداخلي لسنة 2019".
وقدم محافظ النجف لؤي الياسري، يوم الجمعة (24 من شهر كانون الأول العام 2021)، استقالته من منصبه رسمياً.
وتأتي هذه الاستقالة بعد ضغط من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وبعد ساعات من استقالة محافظ ذي قار وتعيين محافظ جديد مقرب من التيار الصدري.