شفق نيوز/ أكد مسؤول في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – تنظيمات ديالى، يوم الاثنين، أن عمليات التعريب وممارسات التنظيمات "الارهابية" طمست المعالم القومية لـ 72 قرية كوردية في المحافظة.
وقال مسؤول اعلام المركز 15 لتنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ديالى شيركو توفيق لوكالة شفق نيوز، إن الحكومة العراقية سهلت عمليات التعريب للمناطق الكوردية في ديالى من خلال ابعاد وتهميش الكورد أمنياً وإدارياً في مناطق ديالى المتنازع عليها رغم أن الكورد شريك قوي في بناء الحكومة العراقية بعد عام 2003.
وأكد توفيق أن ممارسات التنظيمات الارهابية وبعض التعاطف والتعاون من بعض "العرب السنة" في المناطق المتنازع عليها بديالى تسبب بتغيير وطمس الهوية القومية لـ 72 قرية في ديالى ونزوح نحو 4200 اسرة الى خارج المحافظة نحو كوردستان ومناطق اخرى.
ولفت توفيق إلى أن اخطر ما يواجهه الكورد في المناطق المتنازع عليها بديالى ومحافظات اخرى تعاون بعض السكان في المناطق السنية مع عناصر التنظيم للضغط القومي على الكورد بسبب غياب القوة الرادعة ما فسح المجال لاستهدافات مستمرة للمناطق الكوردية.
وأشار مسؤول إعلام الحزب بديالى، إلى انسحاب الكورد 120كم عن حدودهم المقررة بين ديالى وكوردستان وتحولها إلى فراغات امنية بجانب تمدد بعض مناطق سكان العرب السنة للسيطرة على المناطق وخلق مشاكل قومية وتهديدات امنية تستهدف المكون الكوردي.
واضاف أن الكورد تعرضوا لثلاث حملات تعريب في ديالى، الأولى في الستينيات بعدما كان نسبة المكون الكوردي في السعدية وجلولاء وقره تبه اله 75 بالمائة، بينما أصبحت نسبتهم لا تتجاوز 10% عام 2003.
وتابع قائلاً، رغم عودة المهجرين الكورد بعد سقوط النظام السابق وارتفاع نسبة المكون الكوردي في النواحي المذكورة آنفا الى 40%، إلا أن التهجير عاد مجدداً عام 2005 لغاية 2010 ما سبب تناقصاً في نسبة المكون الكوردي إلى 10% في السعدية وجلولاء وفره تبه ومندلي.
ولفت إلى سقوط 2220 شهيداً كوردياً من المدنيين والبيشمركة خلال الأعوام الـ15 الماضية بسبب الهجمات الإرهابية وحروب تحرير جلولاء وأطرافها عام 2014.