شفق نيوز/ صرح قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، بان إيران بدأت تنتهج سبيل السياسية عبر التأثير على الحكومة الاتحادية لمغادرة قوات الولايات المتحدة من العراق، مشيرا الى عدم اصغاء بغداد لتلك الضغوط لما تجده من فائدة في علاقة امنية طويلة الأمد مع امريكا وحلف الناتو.
وقال ماكنزي في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" "لقد تعرضنا لهجمات نيران غير مباشرة حول قواعدنا وضدها في النصف الأول من هذا العام أكثر مما حصل في النصف الأول من العام الماضي"، مردفا بالقول "إن الهجمات لم تسقط قتلى، وهذا شيء جيد، لكنهم مستمرون".
وجاءت تصريحات ماكنزي بعد ساعات فقط من إعلان واشنطن أن الولايات المتحدة ستقلص وجودها في العراق بمقدار النصف تقريبًا بحلول نهاية سبتمبر، مع مغادرة حوالي 2200 جندي للبلاد.
"ويوضح ماكنزي "نحن نعلم أن لديهم أنظمة أسلحة جيدة جدًا ولا يستخدمون أنظمة الأسلحة المتطورة الخاصة بهم، إنهم يستخدمون أشياء مثل الصواريخ عيار 107 ملم وقذائف الهاون، والتي ليست متطورة مثل بعض أنظمة الأسلحة الأخرى لديهم".
وفي السياق، اضاف ماكنزي إن هدف إيران هو إجبار الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة، وقال إن طهران بدأت تنتهج السبل السياسية هذا العام، بما في ذلك محاولة التأثير على الحكومة العراقية لمطالبة الأميركيين بالمغادرة.
وقال ماكنزي "من الواضح الآن، على الأقل بالنسبة لي، أن هذا الحل لن يكون مثمرا لهم، لأن حكومة العراق ترى فوائد الحفاظ على علاقة أمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، مع الناتو، ومع شركائنا في التحالف".
وقال إن على إيران أن تقرر، هل ستستمر في هذه الزاوية السياسية التي لم تنجح معها أم أنها ستتحول إلى أشياء أخرى وترى كيف تعمل هذه الأشياء "الوقت وحده هو الذي سيخبرنا ولكننا مستعدون لذلك."