شفق نيوز/ شددت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، أن واشنطن تؤكد على احترام سيادة وأمن العراق، مشيرة إلى أنها على اطلاع بالعمليات التركية في إقليم كوردستان.
وقالت المتحدثة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، في تصريح لقناة الحرة عراق الفضائية "نعيد التأكيد على أن النشاط في العراق، يجب أن يحترم سيادة العراق وسلامته الإقليمية".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة صنفت حزب العمال الكوردستاني كمنظمة "إرهابية عالمية"، لكنها شجعت الحكومات على العمل سوياً لتفادي تضارب العمليات العسكرية عبر الحدود.
وأعادت التأكيد على التزام الولايات المتحدة بتعافي المجتمعات في سنجار في أعقاب الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع التي ارتكبتها داعش.
وأعلنت تركيا أمس الاثنين، أنها أطلقت هجوما جوياً وبرياً جديداً ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني استهدف ثلاث مناطق بالقرب من الحدود التركية في إقليم كوردستان، بمشاركة قوات خاصة ومسيّرات قتالية.
وتنفّذ تركيا عادة هجمات في العراق، حيث لحزب العمال قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار، وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان العراق الحدودي مع تركيا.
ويخوض حزب العمال، الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون، على أنه منظمة "إرهابية"، تمرّدا ضد الدولة التركية منذ العام 1984.
وتأتي العملية الأخيرة التي أطلق عليها "قفل المخلب" بعد عمليتي "مخلب النمر" و"مخلب النسر" اللتين أطلقهما الجيش التركي شمالي العراق عام 2020.
لكن هذه العمليات تفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة العراق المركزية في بغداد، التي تتهم تركيا بأنها لا تحترم سلامة أراضي جارتها.
والثلاثاء، استدعت وزارة الخارجية العراقية، السفير التركي بعد يوم، واصفة العمليات التركية بأنها "أفعال استفزازية"، و"خروقات مرفوضة".
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان، إنها سلمت السفير التركي، علي رضا كوناي، "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركي، ومنها العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق والتي طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق".