شفق نيوز/ بعد عام كامل من اغلاقها، استعادت السلطات الأمنية السيطرة على ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وأعادوا فتحها أمام العامة وحركة مرور السيارات.
وفيما يبدو أن هناك مجموعة من المحتجين ترفض مغادرة الساحة، فرضت قوات الأمن طوقاً أمنيا شديدا على المتبقي من المحتجين.
ويرفض هؤلاء المحتجون مغادرة الساحة وتجمعوا أسفل نصب الحرية، رغم انسحاب الغالبية الساحقة من المحتجين وتفكيك خيم الاعتصام التي شكّلت جزءاً من مشهد الساحة طيلة عام كامل من الاحتجاجات.
وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، إن قوات الأمن تطوق بالكامل المجموعة التي لا تزال موجودة عند نصب الحرية.
في الأثناء، تواصل آليات وعناصر أمانة بغداد عمليات التنظيف وغسل الشوارع، إذ تم السماح بعبور العجلات على جسر الجمهورية الرابط بين نصب الحرية والمنطقة الخضراء، شديدة التحصين، والتي تضم منشآت الحكومة العراقية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وهذه أول مرة يتم فيها فتح ساحة التحرير وجسر الجمهورية منذ اشتداد الاحتجاجات قبل عام ضد الحكومة والطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
وقال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة له اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، إن "شبابنا في ساحة التحرير ضربوا أروع الأمثلة الوطنية طوال عام كامل، اليوم يؤكدون شموخهم الوطني بإبداء أقصى درجات التعاون، لفتح الساحة أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية".
وباشرت صباح اليوم الجهود الخدمية لوزارتي الدفاع والداخلية بفتح ساحة التحرير ومقترباتها، وشوارع الرشيد والسعدون، وساحة الطيران، وجسر الجمهورية لإعادتها لوضعها الطبيعي.
وقالت خلية الاعلام الامني في بيان ان الحركة بدأت صباحا مِن الكرخ الى الرصافة على جسر الجمهورية ومازالت الجهود الخدمية مستمرة.
وتُعد ساحة التحرير ايقونة "ثورة تشرين" كما يحلو للمتظاهرين تسميتها، وبعد فتحها تطوى صفحة عام كامل من الاحتجاجات التي شهدت اعمال عنف مفرط على ايدي القوات الامنية ومسلحين ينتمون لفصائل موالية لإيران.