شفق نيوز/ أقدم محتجون غاضبون من أنصار "ثورة تشرين"، فجر اليوم الخميس، على مهاجمة مكتب حركة إمتداد في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار وذلك كردة فعل على حضور النائب عن الحركة "حميد الشبلاوي" لإجتماع مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة الاتحادية المقبلة محمد شياع السوداني في البرلمان العراقي.
وطبقا لمقاطع الفيديو التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المحتجين أخرجوا أثاث ومحتويات المكتب واضرموا النار فيها بعد ما كتبوا على الجدران داخل بناية المكتب عبارة "إمتداد لا تمثل تشرين".
ووجه المحتجون رسالة إلى الأمين العام للحركة علاء الركابي، "أنت الذي جئت بهؤلاء البرلمانيين الممثلين لاحتجاجات تشرين وللشعب العراقي إلا أنهم أناس خونة يجب عليك التبرؤ منهم لأن جزءاً منهم اتضح انه مع الإطار التنسيقي، والجزء الآخر مع التيار الصدري".
وأضافوا "أن أي شخص سارق و متسلق على اكتاف الشعب واحتجاجات تشرين نتبرأ منه".
وخاطب المحتجون الركابي قائلين "عليك التبرؤ من النائب حميد الشبلاوي".
يأتي هذا في وقت أصدرت فيه حركة امتداد بيانا اليوم، أعلنت فيه إقصاء النائب حميد الشبلاوي من الحركة.
وقالت الحركة في بيان إنه "سيتم اتخاذ الإجراءات الإدارية لإقالته من الحركة بعد إعلام مجلس النواب والمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات".
وكان مصدر سياسي مطلع قد أفاد، يوم الثلاثاء الماضي، بأن حركة "امتداد" تتدارس فصل أحد نوابها في البرلمان بسبب حضوره اجتماع مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "امتداد تدرس فصل النائب حميد الشبلاوي من عضويتها، على خلفية حضوره الاجتماع التداولي المشترك الذي عقد صباح أول أمس داخل مبنى البرلمان لمجموعة من النواب مع مرشح الاطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني".
ولاحقا، ردت حركة امتداد في بيان لها على ماوصفتها "رسائل واستفسارات بخصوص ظهور النائب حميد الشبلاوي في اجتماع داخل كافتيريا مجلس النواب بحضور مرشح قوى الاطار التنسيقي لرئاسة مجلس الوزراء".
ونوهت في بيان، إلى أن الحركة لم توجه اي من نوابها بحضور الاجتماع وان النائب اتخذ قراره بصفة شخصية ولا يمثل الحركة بتواجده في الاجتماع، مشيرا الى ان الحركة طالبت النائب بتوضيح تفصيلي لتواجده في الاجتماع لاتخاذ القرار المناسب.
وأكد حركة امتداد بموقفها الثابت بانها تتبنى المعارضة السياسية ولايمكن ان تدعم حكومة توافقية محاصصاتية وبنفس السياق الفاشل السابق.
وصباح يوم الثلاثاء الماضي عقد مرشح الإطار التنسيقي الجامع للقوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، لمنصب رئيس الحكومة المقبلة محمد شياع السوداني، مع عدد من النواب في مبنى البرلمان للتباحث بشأن برنامجه الحكومي.