شفق نيوز/ ادان شباب 17 تشرين في لبنان يوم الجمعة بشدة اغتيال الناشطة في الحراك الشعبي العراقي ريهام يعقوب على ايدي مسلحين قبل ايام قلائل.
وذكر بيان صادر عن الشباب أنه "حين صدحت حناجر ثوار العراق في تشرين الأول 2019، لم تكن انتفاضتهم غريبة عنّا في لبنان، بل هي انعكاسٌ لما يعانيه المواطنون والشبّان في الدول العربية النامية والقمعية".
واضاف البيان ان "جسَّد الشباب العراقي مطالب حقّة لا تختلف عن مطالبنا لبناء دولة مدنية لا طائفية وواجهوا بصدورهم العارية قوى الشر الظلامية العميلة وعانوا ما عانيناه من ملاحقات واعتداءات وقتل في وجه زمرة فاسدة مرتهنة للخارج ومتطرفة".
وقال البيان ايضا إن "شباب 17 تشرين يدينون العمل الإرهابي الجبان الذي اغتال صوتًا من أصوات الحق وأدّى إلى تعليق صورة الناشطة والطبيبة رهام يعقوب ضمن لائحة شهداء ثورة تشرين فقط لأنها جاهرت برفضها واقعَ المعاناة الذي يعيشه العراقيون".
وتابع البيان أن "من قام بهذه الجريمة معروف الولاء والانتماء وحتى بلون القبعات ويريد بعمله هذا أن يفرض خيارات الخارج على الشعب رغمًا عنه؛ ويظن واهمًا أنه بعمله المتكرر هذا يرهب الناشطين ولكنّ صوت الحق يعلو ولا يُعلى عليه."
واختتم الشباب بيانهم "إننا كحركة تحررية لبنانية لا تنفصل بتطلعاتها عن تطلعات الشباب العراقي الثائر، ندعو الثوار العراقيين للاستمرار في ثورتهم البطلة حتى تحقيق المطالب. والمجد لشهداء الحق."
واغتيلت الناشطة المدنية البارزة والطبيبة، ريهام يعقوب، الأربعاء، برصاص بندقية هجومية كان يلوح بها مسلحان على دراجة نارية في البصرة.
وريهام كانت ناشطة في الحركة الاحتجاجية المحلية منذ 2018 وقادت العديد من المسيرات النسائية.
وهذا ثالث حادث من نوعه يستهدف فيه مسلحون ناشطا سياسيا هذا الأسبوع بعد أن قتل ناشط وتعرضت سيارة أربعة نشطاء آخرين لإطلاق رصاص في حادث منفصل.
وبدأت أحدث موجة عنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة، الجمعة، مما أدى إلى عودة المظاهرات بالشوارع لثلاثة أيام حيث فتحت قوات الأمن الرصاص الحي على المتظاهرين الذين رموا منزل المحافظ بحجارة وقنابل حارقة وأغلقوا العديد من الطرق الرئيسية.
وبعد ذلك أقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قادة الشرطة والأمن الوطني بالبصرة يوم الاثنين وأمر بفتح تحقيق في أعمال العنف، الأمر الذي هدأ غضب المحتجين.