شفق نيوز/ نوه مسؤولون ومراقبون الى دلائل جديدة لتشكيل اقليم سني في العراق بعد ثورة الاعمار الكبيرة التي تشهدها محافظة الانبار، والامتعاض السني الكبير من مجزرة الفرحاتية جنوبي صلاح الدين التي ارتكبتها قوة مسلحة مجهولة قبل ايام عدة وراح ضحيتها 8 مدنيين.
وكشف برلماني سني لوكالة شفق نيوز، أن ما تشهده الانبار من ثورة إعمار كبيرة وغير مسبوقة في العراق نتاج خطة بدائية لجعل المحافظة عاصمة للإقليم السني المقرر تشكيله العام القادم، بسبب فوضى الامن في الكثير من المحافظات السنية والامتعاض الطائفي من وجود قوات خارج منظومة الشرطة والجيش العراقي.
وأكد البرلماني، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن "الاقليم السني مخطط يحظى بدعم الولايات المتحدة ودول خليجية واقليمية ابرزها السعودية والبحرين والإمارات"، مشيراً إلى أنها "تقدم الدعم الخفي الكبير لجعل الانبار مدينة مشابهة للمدن الخليجية".
واوضح أن "الاقليم السني سيشمل الانبار ونينوى وغالبية مناطق صلاح الدين، باستثناء اقضية بلد والدجيل والتي يصعب ضمها للإقليم السني بسبب النفوذ الشيعي".
من جانبه ذكر محافظ صلاح الدين عمار خليل الجبوري وخلال حديث صحفي، على خلفية تداعيات حادثة مجزرة "الفرحاتية"، أن "الاحداث الامنية الاخيرة في المحافظة جعلت 70% من اهالي صلاح الدين مع خيار الإقليم السني للتخلص من السلاح المنفلت".
واقتاد مسلحون مجهولون يرتدون الزي العسكري 12 شخصاً من ناحية الفرحاتية بقضاء بلد، يوم السبت الماضي، وبعد ساعة تم العثور على جثث 8 منهم، ولايزال مصير البقية مجهولاً.
وأكد الجبوري أن "رئيس الوزراء غير راضٍ عن توزيع القطعات في صلاح الدين وسيجري تغييرات امنية"، لافتاً إلى أن "التدخل السياسي فرض تواجد قطعات في مناطق دون اخرى الى جانب الصراع السياسي في صلاح الدين والذي يعد اهم اسباب تكرار الخروقات الامنية".
واعتبر الجبوري، حادثة "الفرحاتية" تصعيداً خطيراً قد يعيد الاوضاع الى الحرب الطائفية، كما أنها جعلت حكومة واهالي صلاح الدين يفقدون الثقة بالبرلمان والحكومة والعملية السياسية مالم تكشف نتائج التحقيق بالجريمة بالسرعة الممكنة وبشكل شفاف.
وكشفت مصادر سياسية ونيابية في العراق وفي مناسبات عدة عن مساعٍ محلية واقليمية حثيثة لتشكيل اقليم سني في العراق، يعزز التواجد العسكري الامريكي ويبعد تشكيلات الحشد الشعبي عن المحافظات السنية والحد من الهجمات الصاروخية التي تستهدف القواعد الامريكية في البلاد.