شفق نيوز/ طالب متظاهرون تابعون لفصائل شيعية، اليوم الجمعة، الحكومة ومجلس النواب بتبيان مواقفهم علناً من السفارة الامريكية ودورها "المشؤوم"، فيما بينوا ان خطوة التظاهر هي الأولى تعقبها خطوات "أكبر وأشد"
وقال بيان للمتظاهرين ورد لوكالة شفق نيوز "خرجنا اليوم لنُسمع أعداء الشعب العراقي صوت رفضنا لوجودهم وممارساتهم وأستباحتهم لسيادة وأمن ومقدرات البلاد والعباد
وأضاف البيان أن "هذه الصولة المباركة التي قمنا بها ما هي الا خطوة أولى ستتبعها خطوات أكبر وأشد، وسيعلم الامريكي ومن تبعه من العملاء والمتخاذلين بأننا لن يهدأ لنا بال ولن نستكين حتى نخرج القوات الامريكية وكل التواجد العسكري الاجنبي من أرضنا أذلاء صاغرين قد عاينوا الندامة والخزي الطويل".
وتابع بيان المتظاهرين "من هنا نخاطب أبناء شعبنا المظلوم بأن وجود سفارة الشر الأمريكية في بغداد ماهي إلا استباحة لسيادة العراق ونهبٌ لمقدرات شعبه، وإن دور الوصاية الذي تمارسه هو وصمة عار في جبين الحكومة العراقية ومجلس النواب وكل السياسيين".
وطالب البيان الحكومة ومجلس النواب والسياسيين أن "يكون لهم موقف علني صريح رادع لسياسات سفارة الشر ودورها المشؤوم وإلا فلن يسلموا من غضب الشعب وهم يعلمون علم اليقين بأن "الجماهير أقوى من الطغاة" مهما بلغوا من القوة والتجبر".
وبعد البيان انتهت التظاهرة من دون تسجيل اي احتكاك أمني سواء مع السفارة الامريكية او مع القوات الأمنية التي طوقت مكان التظاهرة.
وانطلقت في العاصمة بغداد بوقت سابق من اليوم الجمعة، تظاهرة لأنصار فصائل شيعية احتجاجاً على "تدخلات" الولايات المتحدة بالشأن العراقي و"تهديدها بتصفية قادتهم".
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن المئات من أنصار الفصائل الشيعية تجمعوا عند بوابة المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق، احتجاجاً على ما قالوا إنها "تدخلات السفيرة الامريكية لدى بغداد بالشأن العراقي.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، بأن أكثر من 3000 منتسب امني وصلوا الى مقتربات السفارة الامريكية تحسبا من انطلاق تظاهرة لبعض الفصائل الشيعية احتجاجا على تقرير أمريكي نشرته صحيفة "ميدل ايست"، قالت فيه إن: امريكا تخطط لاستهداف بعض قادة الفصائل المسلحة الشيعية في العراق.
يذكر أن انصاراً للفصائل الشيعية العراقية المنضوية في الحشد الشعبي قد اقتحموا في نهاية العام 2019 السور الخارجي لمقر السفارة الأمريكية المحصنة في المنطقة الخضراء ببغداد لأول مرة منذ تشييدها بعد إسقاط نظام صدام حسين في ربيع العام 2003.
وجرت عملية الاقتحام احتجاجاً على قصف جوي امريكي استهدف مواقع لكتائب حزب الله العراقي وأسفر عن مقتل واصابة العشرات من المقاتلين.