شفق نيوز/ أعلن مبعوث العراق لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، رفض "الاعتداءات" التي تنتهك سيادة البلاد، مشددا على أن العراق "لن يسمح" لأي طرف بزعزعة أمنه واستقراره.
وقال القائم بالأعمال المؤقت للممثلية الدائمة للعراق لدى الامم المتحدة في نيويورك عباس كاظم عبيد في كلمته أمام مجلس الأمن "نرفض الاعتداء على أراضينا من أية جهة كانت"، مبينا ان "الاعتداءات انتهاك لسيادة العراق وتهديد لأمنه واستقراره، والعراق لن يسمح لأي طرف بزعزعة أمنه واستقراره".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية تواصل عملها بملاحقة الإرهاب وتحرص على مكافحة المخدرات وتجفيف منابعها".
وبيّن عبيد أن "الحكومة تواصل عملها على تنفيذ مفردات برنامجها الحكومي الذي تعهدت به، وتعمل على خفض نسب الفقر والبطالة وتواصل تنفيذ المشاريع التنموية".
ودعا مندوب العراق الى وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية"، ناقلا تحذير الحكومة العراقية من "خطورة اتساع الصراع".
وكانت رئيسة بعثة "يونامي" لمساعدة العراق جينين بلاسخارت اكدت، اليوم الثلاثاء، ضرورة بدء العمل الحكومي لتحقيق "الإصلاحات الحقيقية" مع زيادة سكان العراق كل عام، وفيما دعت إلى إيجاد حل "أكثر ديمومة" لمسألة تمويل الرواتب بين بغداد واربيل، جددت ضرورة "كبح جماح الجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة".
وتعرض العراق خلال منتصف الشهر الماضي وبداية الشهر الحالي إلى هجومين أحدهما إيراني استهدف مناطق عدة في أربيل بحجة وجود مقرات للموساد، فيما استهدف هجوم امريكي مقرات تابعة للحشد على الحدود العراقية السورية بعد اتهام امريكي لفصائل عراقية مسلحة بقصف قاعدة أمريكية في الأردن أوقع 23 جنديا أمريكيا بين قتيل وجريح.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اكد، يوم الاثنين، أنه لا مجاملة مع أي طرف على حساب سيادة العراق، مجدداً رفضه لأي أعمال أحادية الجانب تقوم بها أية دولة، فيما شدد على حرص الحكومة العراقية لإقامة العلاقات على مبدأ حسن الجوار.
وقال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "الأخير استقبل اليوم، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان"، وأكد خلال اللقاء "رفض العراق لأي أعمال أحادية الجانب تقوم بها أية دولة، بما يتنافى والمبادئ الدولية القائمة على الاحترام المتبادل للسيادة".
ولفت إلى أن "الحكومة العراقية أثبتت حرصها على مبدأ حسن الجوار وإقامة أفضل العلاقات مع دول المنطقة ودول العالم، لكنّها بالوقت نفسه لا تجامل على حساب سيادة العراق وأمنه".