شفق نيوز/ قال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري الاثنين إن الحشد الشعبي "استجابة مشروعة" للأزمة التي ألمت بالعراق بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مشيرا الى انه ليس قوة طائفية.
وفي مقابلة مع صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأميركية قال الجعفري إن "الحكومة العراقية تقبل بالمساعدة من أية دولة لا تهدد السيادة العراقية.. مثل هذه المساعدات لا تشمل القوات البرية".
وأضاف الجعفري أن "قوات الحشد الشعبي ليست قوة طائفية بل استجابة مشروعة للأزمة التي ألمت بالعراق حينما انهارت القوات الحكومية المدافعة عن مدينة الموصل في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي خلال الصيف الماضي... لا توجد ميليشيات مستقلة عن القوات المسلحة العراقية".
وأكد وزير الخارجية "لم نحدد ظاهرة رئيسية عن الانتهاكات المزعومة التي حدثت بعد تحرير تكريت بل على العكس كان المتطوعون المحليون شجعانا جدا وقد بدأوا بالدفاع عن تلك المدن قبل تشكيل الحكومة الائتلافية الحالية وقد ضحوا بأنفسهم من اجل ذلك".
وتابع "اذا كانت هناك بعض الحوادث الفردية فانه لا يمكن اعتبارها حالة عامة وان هؤلاء المقاتلين ملتزمون ولديهم مبادئ وتعليمات دائمة من الحكومة بوجوب احترام سكان المدن المحررة".
واضاف "ليست لدينا في العراق مخاوف من الدور الإيراني في الحملة ضد داعش، فإيران بلد مجاور ونحن نتشاطر 1400 كم من الحدود وان الخطر الذي كان يعاني منه العراق كان وشيكا على إيران أيضا"، لافتا الى أن "عند سقوط الموصل تحت سيطرة داعش لم يكن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد تشكل بعد فماذا كنتم تتوقعون منا أن نفعل؟ هل كان علينا أن ننتظر ان تستولي داعش على مزيد من الأراضي العراقية؟".
وردا على سؤال حول المخاوف الإيرانية من تورط الولايات المتحدة في العراق، بين الجعفري أنه "مثلما أن الولايات المتحدة لديها بعض المخاوف بشأن الدعم الإيراني فان الإيرانيين ايضا لديهم مخاوف بشأن الدعم الأوروبي والأمريكي"، مؤكدا أن "مهمتنا تكمن في ادارة وتشغيل وجود كل أولئك المستشارين على الارض بطريقة نحافظ فيها على سيادتنا".