صلاح مندلاوي/ تخفي جيوش التحرير علامات تميز بعضها عن بعض ولطالما لم تكن للبيشمركة علامات مميزة بين الامرين والمأمورين فلم يكن استهدافهم سهلآ اصلآ الامر قديم منذ زمان صدر الاسلام فلم يكن ليميز الامير الى ان يجلسوه على دكة من طين لكي يراه الاخرين ولو ان الكل سواسية لكن لابد ان يكون القائد مميزآ فلم يكن سوى انه رافع الراية او كما يقال حامل اللواء من هنا يفهم استهداف اللواء الثالث خلال شهرين من قادة البيشمركة وباساليب مخادعة اكثر من كونها شجاعة الامر الذي يعني تغلغل النفوذ الاستخباري للعدو من خلال المراقبة اليومية.
واذكر احد القادة في البيشمركة حين صار في بغداد يرفض ان تخصص له سيارة لانها وسيلة التعرف عليه سواء من رقم السيارة او من خلال من يساعده او يحميه وقد لايكونون خونة بقصد وانما يصبحون صيدآ استخباراتي متعدد اي بدل ان تتركز المراقبة على واحدة تشتت على اكثر من واحد حتى انه لم يكن يذكر هذا فقط كان يقول اقتصاد في النفقات (فالنفرات) رخيصة اي انه حتى لم يكن يستأجر التاكسي هي هكذا على قائد البيشمركة ان لا يكون له حب الظهور اولآ ثم ارتداء الاكسسوارات بل أن بعض القادة كان حتى لايحمل علبة السكاير او القداحة بل يحملها الاخرون.
اذن هذه المرة تجاوزت قدري من الحديث عن الشهيد صلاح دايلماني فهذا العلم الشجاع استخف بنفسي لو ان امثاله قد نقصوا في صفوفنا انهم الافذاذ الذين سيوصلون حركة الكردايتي الى الغاية المنشودة وهو الوصول الى التحرر من نير العبودية فلم تبقى الا هذه الخزعبلات المتعلقة باحتساب 17% من الميزانية العراقية التي تضايقنا في وقت زادت نفط البصرة على انتاج الاقليم واخر تقليعة لها لا تريد التعريفة الكمركية الا بقدر تعريفة كردستان الكمركية وخصوصآ لنا نائبات شتامات عراكات يتصيدن في الماء العكر.
اننا نسمع واخرها نواب من دولة القانون لايمانعون من استقلال الاقليم في حين يعود القائد الاعلى على الرفض لايبغونها عوجآ فالمانيا اتحدت وارتريا اتفصلت عن الحبشة (اثيوبيا) واوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي الستت عشر صارت كل على حدة دونما عنف ووحشية واتهام بالخيانة .
فكما قال (امرؤ القيس) حين اتاه خبر مقتل اباه (هجرني صغيرآ وحملني دمه كبيرآ) اجل كردستان تقدم عشرات الشهداء على يد من يريد ايذاء العراق ككل و كردستان كجزء من العراق فلا يعقل ان تقطع رواتب موظفي كردستان على طريقة اتريد ارنب اخذ ارنب تريد غزال اخذ ارنب!!!
وكردستان يسكنها شعب لايكره شعب العراق لانهما متداخلان وجمعتهما المصائب والظلم.
اذن اعود لاستشهاد الصنديد صلاح دايلمان فأاكد اننا في حاجة لامثاله فلا ينبغي التفريط بهم ولا ينبغي السماح لهم بالاندفاع دونما حمايات ولابد من وقايتهم من اساليب الوقاية الذاتية وازاحة العلامات التي قد تجعلهم سببآ للوضوح والا فانه ليس مدير شرطة لكي يعرف مكانه فيستمكن.
وانت في العليين والشهداء والخالدين في التاريخ الكردايتي التي لاحت تباشير نصرها بوضوح في دنيا السياسة والدبلماسية.