شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع في الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم السبت، عن اتفاق قادة الإطار على تأجيل طرح موضوع عودة البرلمان إلى ما بعد انتهاء الزيارة الأربعينية.
وقال المصدر، لوكالة شفق نيوز، ان "قادة الإطار التنسيقي اتفقوا خلال اجتماع لهم عقد، خلال الساعات الماضية، في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، على تأجيل طرح موضوع عودة البرلمان الى بعد انتهاء زيارة الأربعين للإمام الحسين".
وبين ان "هذا الاتفاق جاء من أجل عدم استفزاز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأنصاره، الذين يمكن أن ينزلوا للشارع مجدداً لإفشال أي جلسة للبرلمان يراد منها المضي بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، ولهذا تأجل هذا الموضوع من أجل عدم التصعيد مع الصدريين".
من جانبه قال النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين مردان، في تصريح صحفي، انه سيتم تأّجيل عقد جلسة البرلمان القادمة إلى ما بعد اربعينية الامام الحسين، مؤكدا ان الحوارات مع الكتل الاخرى بشأن تشكيل الحكومة مستمرة.
وأضاف أنه تجري الآن اتصالات مع الكتل الكوردية لغرض الاسراع بتسمية رئيس الجمهورية، مشيرا الى تمسك الإطار التنسيقي على تسمية السوداني لرئاسة الوزراء.
وعقد تحالف قوى الإطار التنسيقي ليلة أمس اجتماعا في منزل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لبحث مجريات تطورات الأحداث السياسية والأمنية.
وتصاعدت التوترات بشكل حاد، يوم الاثنين 29 آب/ أغسطس، عندما اقتحم موالون للصدر القصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء المحصنة بعد إعلان زعيمهم "اعتزال" السياسة.
ولكن أنصار الصدر غادروا المنطقة الخضراء بعد ظهر الثلاثاء 30 آب/ أغسطس 2022 بعد أن طلب منهم بنفسه الانسحاب في غضون ساعة، ما يعكس تأثيره الكبير على أتباعه والذي أكسبه سمعته كصانع حكّام.