شفق نيوز/ أكد مصدر مطلع على حراك الحنانة مقر إقامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محافظة النجف، يوم السبت، ان الاخير متمسك بمطالب حل البرلمان وإجراء الانتخابات المبكرة كما انه رافض لأي حوار خارج تلك الضوابط.
وقال المصدر ، لوكالة شفق نيوز ، ان "تعدد المبادرات والدعوات للحوار لا تغيير في توجهات زعيم التيار الصدري والذي يستمد اصراره من المتظاهرين".
وأضاف أنه "لا توجد اي حوارات مع اي طرف سواء في شكل مباشر أو عبر وسطاء لان طروحات الصدر واضحة ولا تحتمل التأويل"، لافتا الى ان ما يروج له إزاء تحقق اتفاق مشروط مع الإطار التنسيقي امر غير صحيح ولم نتسلم اي مطالب او شروط مقابل القبول باشتراطات زعيم التيار في حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة "
واشار المصدر الى ان "البعض أيقن ان لا حل الا بحل البرلمان وإجراء الانتخابات المبكرة ومصرون على التأسيس لحكومة مستقلة بعيدا عن التوافقية "
بدوره اكد تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، ان الدعوة التي وجهها الأخير لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للجلوس على طاولة هي رسالة "الاخ الاكبر" الى اخية ضمن المكون الاكبر للعودة الى الحوار الهادئ والمتزن .
وقال القيادي في تيار الحكمة والمقرب من الحكيم ، رحيم العبودي ، لوكالة شفق نيوز ، ان رسالة زعيم تيار الحكمة خلال مؤتمر مناهضة العنف ضد المرأة للصدر "انما هو رسالة الاخ الاكبر لأخيه ضمن المكون الاكبر وهي دعوة خالصة للعودة للحوار والخطاب الهادئ والمتزن والذي يبحث في مؤسسات الدولة وبنائها فضلا عن مصالح الشعب العراقي بعيدا عن المصالح الحزبية ، كما انها محاولة لرأب الصدع فيما حصل من تداعيات للازمة التي مازالت قائمة وبالتالي لابد من حلول من خلال الحوار المستفيض الى جانب تقديم التنازلات من اجل مصلحة الشعب".
واضاف "لا يمكن الإصلاح في ظل التوتر والتشتت والتخندق فضلا عن مساعي كسر الارادات الامر الذي يتطلب العودة للحوار المنتج والفعال مع مراعاة الشفافية".
وكان الحكيم قد شدد، في وقت سابق من اليوم السبت، على ضرورة "ضبط النفس" وسط الازمة السياسية الراهنة التي تعصف بالبلاد، فيما رأى أن الانتخابات المبكرة "خيار قابل للمناقشة".
وقال الحكيم مخاطباً الصدريين، خلال كلمة ألقاها بمؤتمر "مناهضة العنف ضد المرأة" بحضور الرئاسات الثلاث، وتابعتها وكالة شفق نيوز، "كنا أول المبادرين لإقناعكم بالعدول عن المقاطعة الانتخابات وأول المهنئين لكم بفوزكم فيها".
وأضاف الحكيم للصدريين، "كنا أول الداعمين لمشروع الأغلبية الوطنية بشروطها المطلوبة ومنها حفظ مكانة المكون الإجتماعي الأكبر"، مؤكدا "ما زلنا نعتقد مع الإخوة في الإطار التنسيقي بأهمية أبناء التيار الصدري وحضورهم وفاعليتهم في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة لا وفقا لإستحقاقهم الانتخابي فحسب بل لوجود الطاقات الخيرة والوطنية في هذا التيار".
وبين الحكيم، إن "الذهاب الى إنتخابات مبكرة بحاجة الى تمهيدات ومناقشات برلمانية وقانونية تجعل من هذا الخيار مسارا عمليا آمنا ومقبولا من جميع الشركاء"، موضحا أن "الانتخابات المبكرة خيار قابل للمناقشة والتفاهم والتنفيذ بعد تشكيل الحكومة الجديدة وتعديل قانون الإنتخابات وضمان سلامة أداء المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات وتوفير المتطلبات اللوجستية والفنية".
ودعا الحكيم، "جميع الأطراف الى أعلى درجات ضبط النفس سياسياً وشعبياً وإعلامياً وفسح المجال لتغليب العقل والمنطق والتفاهم".