شفق نيوز/ رهن المرشح الكوردي المستقل لرئاسة الجمهورية كمال عزيزي قيتولي سحب ترشيحه بتوصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني لاتفاق يخص المنصب، في وقت عرض على الحزبين المذكورين اعتماده مرشح تسوية في حال فشلا بذلك
وقال قيتولي في بيان، "بما أن كلا من الحزبين الكورديين "البارتي واليكيتي"، متمسكان بمرشحه. وخلال هذه التطورات السياسية الصعبة والخطيرة يتوجب على كلا الحزبين الحفاظ على الوحدة الوطنية لخدمة واستقرار الإقليم وبقية العراق، من المفترض والمنطقي هو الاتفاق على مرشح واحد يمثل الجميع للخوض في انتخابات الرئاسة في البرلمان العراقي".
ولفت إلى أن دعوته تأتي "كمرشح كوردي عراقي مستقل لرئاسة الجمهورية، ونظرا للظروف الصعبة التي يمر بها العراق لاختيار منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة وبسبب الاختناق السياسي الحاصل بين الاحزاب والكتل السياسية وتأزم العلاقات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان وخصوصا بعد قرارات المحكمة الاتحادية الاخيرة حول تسليم عائدات النفط والغاز للحكومة الاتحادية، هذا القرار خلف أجواء خطرة تهدد السلم الوطني واستقرار العراق".
وقال "من جانبي سأعلن أنسحابي من الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية في حالة توافق الحزبان على اختيار مرشح توافقي واحد من مرشحي الحزبين وساكون اول من يسانده واتمنى لسيادته بالتوفيق والنجاح. أما في حالة عدم التوافق على مرشح واحد وتمسك كل حزب بمرشحه، هذه الحالة ستعود بنا على الأغلب لنفس نتائج انتخاب رئيس الجمهورية للعام 2018 وما تركته من استمرار التفرقة بين الحزبين الرئيسين وخلق حالة اضطراب في الاقليم وكذلك عدم توافق بين معظم الاحزاب والكتل السياسية في العراق، مما تسبب في تصاعد خطورة الوضع السياسي في العراق والدول المحيطة به".
وأضاف "أقترح على الحزبين الكورديين الرئيسين في حالة عدم الاتفاق على مرشح واحد من بينهم أن يتفقوا على مرشح تسوية كوردي مستقل يتميز بمواصفات سياسية ونضالية ومعروف بحسن السيرة والسلوك والقابلية على قيادة العراق وله القابلية على اتخاذ القرارات وان يكون مخلصا في ادارة رئاسة الجمهورية وحاميا للدستور وتطبيقه بشكل عادل ونزيه".
وقال في بيانه، "انا أعلن بكل فخر وشرف أن أكون مرشحا لمقترح التسوية… هدفي الوحيد هو ان اكون عنصرا فعالا ومهما في توحيد الاحزاب الكوردية… وأطمح ومن إحدى أولى مهامي عند استلامي رئاسة العراق هو تشكيل لجنة من حكومة الاقليم ولجنة من حكومة المركز تحت رئاستي للعمل على حل المشاكل العالقة والمزمنة ما بين المركز والاقليم للحفاظ على وحدة واستقرار وأزدهار العراق وتطورها في كافة المجالات الحياتية.
وكمال عزيز قيتولي، بروفيسور عراقي، ذو أصول كوردية فيلية، وأستاذ جامعي في الوقت الحالي، بكلية الطب في جامعة دهوك ضمن إقليم كوردستان.
ولد قيتولي في بغداد، وتخرج عام 1976 من كلية العلوم قسم الكيمياء جامعة بغداد، وحصل على شهادة الماجستير والدكتوراه في الكيمياء الطبية من جامعة (غلاسكو) في المملكة المتحدة البريطانية عام 1982، وعمل فيها استاذاً جامعياً وفي جامعة مالايا في ماليزيا، وحاليا في جامعة دهوك.