شفق نيوز/ توقعت كتلة مستقلون التي يتزعمها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الثلاثاء، ان يتعمق القتال بين القبائل والمحافظات السُنية ان وافقوا على المشروع الاميركي الخاص بتقسيم العراق الى ثلاثة اجزاء.
وقالت عضو الكتلة سميرة الموسوي لـ"شفق نيوز"، إن "السُنة سيكونون هم المكون الاكثر خسارة بين طوائف الشعب العراقي ان قبلوا بتكوين الاقاليم، لانهم متفرقون ولا يمتلكون مرجعية دينة موحدة ولا مرجعية سياسية موحدة".
واضافت الموسوي أن "العشائر ستتقاتل على الرئاسة والزعامة في الاقاليم التي يتحدث البعض مؤيدا لتشكيلها، نحن نخشى عليهم من ماسيؤل اليه امرهم اذا قبلوا بتشكيل الاقاليم"، مبينة ان "ثوابتنا عراق موحد، لكن لن تكون على حساب دماء شبابنا".
ودعا يوم امس محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية الاسبق رافع العيساوي من واشنطن الى تشكيل اقليم سني ضمن عراق فيدرالي وحذرا من خطر ظهور امراء حرب من كل الطوائف العراقية في حال عدم بناء جيش عراقي قوي يمثل جميع المكونات.
وشرح النجيفي رؤيته لتشكيل الاقاليم مشيرا الى انه لابد ان تكون على مرحلتين الاولى في انشاء اقليم جغرافي لمحافظة نينوى بحدود المحافظة الإدارية ثم تأتي مرحلة المفاوضات بعد ذلك مع الأقاليم او المحافظات المجاورة لتنظيم العلاقة بينهم.. مشددا على ان جميع هذه الخطوات يجب ان تكون وفق ما اقره ونص عليه الدستور العراقي.
وتأتي زيارة العيساوي والنجيفي هذه الى واشنطن لمناقشة قضايا تخص اهل السنة ومخاوفهم من التهميش منها تسليح العشائر وابقاء مدينة النخيب ضمن محافظة اﻻنبار وطرد "داعش" منها ومن نينوى وعودة النازحين الى مناطقهم.
وتأتي مباحثات العيساوي والنجيفي في واشنطن بعد ثلاثة ايام من مباحثات مماثلة اجراها هناك ايضا رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ونائبه جو بايدن حول تسليح قوات البيشمركة لمواجهة تنظيم "داعش".
وجاء تواجد القادة السنة والكورد في واشنطن بعد اسبوع واحد من تصويت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي لصالح قانون ينص على التعامل مع سنة العراق وكورده باعتبارهما دولتين وتسليحهما بمعزل عن الحكومة المركزية وهو قانون لقي معارضة شديدة وادانة واسعة من حكومة بغداد والقوى الشيعية في البلاد.