شفق نيوز/ علق المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، أبو علي العسكري، يوم الأحد، على لقاء رئيس تحالف "عزم" خميس الخنجر، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، فيما فضل استنساخ تجربة "جرف النصر" في الطارمية شمالي بغداد والمخيسة بمحافظة ديالى.
وكان الخنجر، قد دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال زيارة الأخير التي أجراها لبغداد مؤخرا، إلى ضرورة حل "الأزمة الكبيرة" التي يواجهها عشرات الآلاف من أهالي "جرف الصخر" ومحافظة صلاح الدين وديالى.
ويقول مسؤولون محليون إن اهالي ناحية جرف الصخر جنوبي بغداد ممنوعون من العودة إليها بقرار من فصائل شيعية تحكم سيطرتها على المدينة بعد تحريرها من قبضة داعش.
وتعدّ البلدة بمثابة بوابة دخول لمناطق جنوب العراق، إذ تفصل بين العاصمة بغداد وجنوب العراق، وتمرّ من خلالها الطريق الرئيسية، كما تتصل المدينة التي تعتبر أكبر ناحية إدارية في العراق، مع حدود محافظة الأنبار غربي البلاد.
وكتب العسكري، في تدوينة له على موقع تلغرام، أن "على الرغم من المخاطر الأمنية الكبيرة والتحديات التي تواجه القوات العراقية الماسكة للأرض في قاطع جرف النصر، كنا قد دعونا الشرفاء إلى زيارة القاطع والاطلاع على وضعه الأمني، لطمأنة أهالي مدينة عامرية الفلوجة".
وأضاف، أن "ما تم طرحه خلال لقاء الخنجر وظريف، قد أربك الأمر، وجعل إمكانية الحديث بأمن أطراف القاطع أكثر صعوبة وتعقيدا"، مرجحا في الوقت نفسه "عدم استقرار الوضع الأمني في الطارمية (شمالي بغداد) والمخيسة (بمحافظة ديالى) إلا باستنساخ تجربة جرف النصر".
وكان رئيس الوزراء العراقي الأسبق، ونائب الرئيس الحالي إياد علاوي، قد أوضح في الرابع من مايو 2017 خلال مؤتمر صحافي، أنه تحدّث مع نائب رئيس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وهادي العامري، بخصوص السماح لمواطني جرف الصخر بالعودة إلى مناطقهم.
وأشار إلى أن قادة "الحشد الشعبي" أبلغوه حينها بأنهم سيذهبون إلى إيران، من أجل حلّ مسألة جرف الصخر، وإعادة السكان إليها، لكنهم قالوا له إن إيران أبلغتهم أن الأمر "بيد شخص في لبنان".