شفق نيوز/ اتهمت كتائب حزب الله، يوم الاربعاء، أحد مستشاري رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالإساءة البالغة لمقام المرجعية ، مشيرة الى محاولته لمنح الأمريكيين مسوغاً لإبقاء قواتهم العسكرية في العراق، واصفة هذا النهج بـ"الخيانيّ".
وقال المكتب السياسي لكتائب حزب الله في بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز، "تكاد أن تكون مواقف الحكومة الحالية ومستشاريها متطابقة بشكل غريب مع المواقف الأمريكية، حتى وإن كانت مرفوضة من غالبية الشعب العراقي ومرجعيته الرشيدة".
وأضاف "لعل أهم القضايا التي تحاول الحكومة المماطلة فيها وتسويفها، قضية التواجد غير الشرعي للقوات الأمريكية، والتي صدر بشأنها قرار لمجلس النواب ألزم الحكومة بإخراجها من العراق"، مبينا أن "تظاهرات مليونية خرجت من أجل المطالبة بتنفيذه وعبرت عن إرادة شعبية تنسجم مع مطالب المرجعية التي تؤكد دائما على الحفاظ على سيادة العراق ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية".
واعتبرت أن "ما صدر عن مستشار الكاظمي من إساءة للمرجعية بادعائه أنها مع بقاء قوات الاحتلال، واستخفافه بقرار مجلس النواب، وتجاهله لمطالب الملايين من أبناء العراق، إنما هو تماهي وتطابق مع المواقف الأمريكية، وإساءة بالغة لمقام المرجعية ولكرامة شعبنا، ومحاولة بائسة لمنح المحتل الأمريكي ذريعة ومسوغا لإبقاء قواته العسكرية في العراق".
وشدد البيان، "نرفض بشكل قاطع هذا النهج الخيانيّ، ونطالب مجلس النواب والقوى السياسية بضرورة التصدي لهذه الانحرافات الخطيرة، التي تدل على أن الكاظمي ومستشاريه يعملون على رهن سيادة العراق ومستقبله وقراره السياسي للإرادة الأمريكية، كمقدمة لزج العراق في سياسة محاور بعيدة عن مصالحه وتطلعات شعبه، ومقدمة لتوريطه في صفقات مشبوهة تفرض عليه".
وكان هاشم داود مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قال خلال مؤتمر صحافي في وقت سابق إن المرجعيات الدينية في النجف مع بقاء القوات الامريكية والدولية في العراق، كما اشار الى عدم قانونية قرار البرلمان العراقي القاضي بإخراج الامريكان.